فك الحصار.. الجيش اليمني والتحالف يطلقان عملية تحرير «حجور»
يُنذر الوضع الإنساني في مديرية «كُشر» بمحافظة «حجة» اليمنية، باقتراب وقوع كارثة إنسانية؛ حيث يفرض المتمردون الحوثيون حصارًا على القبائل هناك منذ عدة أسابيع، ويمنعون دخول الغذاء إلى قرى المديرية، كما قطعوا شبكة الهاتف والإنترنت عن المنطقة، ما تسبب في تدهور الوضع الصحي لعدد كبير من السكان، فضلًا عن وفاة بعض الأشخاص بسبب غياب الأدوية الأساسية، أو وجود مستشفى ميداني للعناية بجرحى القبائل.
وفي الوقت الذي يناشد فيه السكان، المنظمات الدولية والإنسانية للتدخل وكسر
الحصار عنهم، تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة بين مقاتلي قبائل «حجور»، وميليشيات «الحوثي» المدعومة إيرانيًّا، إلا أن مقاتلي القبائل صدوا هجومًا كبيرًا للمتمردين، ما
أسفر عن مقتل وجرح العديد من الانقلابيين الحوثيين.
بدورها، شنّت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الجمعة، غارات
استهدفت تجمعات لمسلحي الحوثي الموالين لإيران، وذلك بعد اعتداء الميليشيات على قبائل
حجور؛ إذ استهدفت المقاتلات بأكثر من 6 غارات، تجمعات وعربات ومدفعية
«هاون» للمتمردين الحوثيين، بمنطقة المندلة شرق العبيسة، في مديرية كشر بمحافظة حجة،
الواقعة شمالي اليمن.
فك الحصار
وأطلق الجيش اليمني ومن خلفه التحالف العربي لدعم الشرعية، عملية لفك الحصار عن منطقة «حجور» وتأمين مديرية «حجة»؛ لمواجهة الجرائم الحوثية الوحشية التي ترتكبها ضد المدنيين من اليمنيين.
وبدوره، قال مشرف جبهة حجور: إن عملية الجيش اليمني والتحالف لم تبدأ بعد والمنطقة مازالت محاصرة، مؤكدًا أن القبائل تقاوم وتقاتل الميليشيات الحوثية بشراسة ولن تتنازل عن أراضيها، والقتال لن ينتهي إلا بنهاية الوجود الحوثي في المنطقة.
يشار إلى أن 25 من عناصر الحوثي قُتِلوا وأُسِر 6 آخرين، في هجوم فاشل شنته عناصر الميليشيا على قبائل حجور في مديرية حجة اليمنية.
فيما طالب أبناء القبائل المنظمات الإنسانية والدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي ومنظمة أطباء بلا حدود ومركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والطبية، بضرورة سرعة التدخل وتوفير المستشفى الميداني بصورة عاجلة ومده بالمؤن الطبية اللازمة والكوادر الصحية بما يخفف من معاناة السكان والأهالي في قبائل حجور التي تحاصرهم الميليشيات الحوثية من كل الجهات.
