إخفاق أممي جديد.. «الحوثي» يطيح بـ«التسوية المبدئية» في الحديدة
السبت 09/فبراير/2019 - 11:54 ص
محمود محمدي
بعد أن أعلنت الأمم المتحدة، التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي الانقلابية، على بدء إعادة الانتشار في الحديدة غرب البلاد، بموجب اتفاق السويد، قرر الجنرال «مايكل لوليسجارد» استكمال الجولة الثانية من المفاوضات بين الطرفين، على متن «سفينة» في ميناء الحديدة الاستراتيجي باليمن.
الجنرال مايكل لوليسجارد
الاجتماع الذي دعا له «لوليسجارد» أقيم بالفعل، لكنه لم يكتمل؛ إذ غادر ممثلو الحكومة اليمنية السفينة دون تحديد موعد آخر لاستئنافها، وحمّلوا ممثلي الانقلابيين الحوثيين مسؤولية إخفاق جولة التفاوض الأخيرة؛ نظرًا لرفضهم البحث في آليات تنفيذ وقف إطلاق النار.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن إعادة الانتشار في الحديدة، بعد تعثر تنفيذ اتفاق السويد؛ نتيجة عراقيل وضعتها ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًّا، فيما أوضح بيانٌ صادرٍ عن المتحدث باسم الأمم المتحدة «ستيفان دوجاريك»، أن ممثلي الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين الحوثيين وافقوا على تسوية أولية لبدء إعادة انتشار المسلحين في مدينة الحديدة وفتح ممرات إنسانية.
الحكومة اليمنية تنفي
على صعيد متصل، نفت الحكومة اليمنية ما أعلنته الأمم المتحدة بشأن اتفاق مبدئي مع ميليشيات الحوثي، حول إعادة الانتشار مدينة في الحديدة غربي البلاد، مؤكدة أنها لا تزال تدرس المقترح الذي تقدمت به بعثة المراقبين.
وفي تصريحات صحفية، قال فريق الحكومة اليمنية المفاوض: «الحديث عن أي اتفاق توصلت له لجنة الانتشار مع الحوثيين الذين مازالوا يعرقلون تنفيذ اتفاق السويد، يعدُّ سابقًا لأوانه».
تطهير «كُشر»
ميدانيًّا، شنت طائرات قوات التحالف العربي 3 غارات جوية على ميليشيا الحوثي الانقلابية فجر الجمعة بمديرية «كُشر» بمحافظة حجة؛ حيث استهدفت إحدى الغارات نقطة عسكرية للميليشيا شرق العبيسة، كانت تتجمع فيها حشود للمقاتلين الحوثيين وقتلى وجرحى بالعشرات.
كما جرى استهداف طقم محمل بالسلاح والذخائر في منطقة ذو نحزة شرق العبيسة، والتي تعتبر خط إمداد للحوثيين، بالإضافة إلى تدمير موقع عسكري يحتوي على سلاح ثقيل مدفعية هاون.
