ad a b
ad ad ad

«الإرهابيون في قلب أردوغان».. لماذا تتغاضى تركيا عن مواجهة «داعش»؟

السبت 09/فبراير/2019 - 10:45 ص
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى تغيير سياسته في الشرق الأوسط، لكن قراره بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، من شأنه أن يخلق رهانًا على تركيا باستكمال مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي في الشمال السوري، لكن ربما يكون هذا الرهان «خاسرًا».


«الإرهابيون في قلب

في إعلانه عن قرار الانسحاب من سوريا، قال «ترامب»، إنه تواصل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وناقش معه في مكالمة هاتفية نهاية 2018، وهي المكالمة التي أكد خلالها «أردوغان»، تواصل بلاده محاربة «داعش».


وبالإضافة إلى تحذيرات متتالية من خطر عودة «داعش» في سوريا نتيجة قرار «ترامب»، فإن خبراء مكافحة الإرهاب، والسياسة، يرون أن تركيا لن تكون قادرة على استكمال محاربة التنظيم، لعدة أسباب، أهمها أن أردوغان «لديه تعاطف مع الإرهابيين».


وفي تقرير لمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، فإنه يبدو من المرجح أن الولايات المتحدة ستسحب بعض قواتها من سوريا قريبًا، وعليه فإن النقاد وصانعي السياسة في واشنطن متوترون من أن تركيا لا تستطيع  ملء الفراغ فيما يتعلق بمواجهة بقايا «داعش» في الشمال السورى.


«الإرهابيون في قلب

وأشار التقرير، إلى أن القلق الأكثر شيوعًا في واشنطن هو أن «أردوغان» لديه تعاطف مع الإرهاب، أو أنه قد يغض الطرف عنهم، في حين أنه يقمع الحلفاء الأكراد الذين ساعدوا القوات الأمريكية على ضرب «داعش»، ويضيف التقرير أنه في مقابل «أيديولوجيا أردوغان»، فإن السلفية، التي تلهم «داعش» هي عقيدة متشددة، وحتى إذا كان ظاهريًّا لاينتمي كل طرف منهما إلى الآخر، فإن إيمان «أردوغان» الشخصي له جذور في هذه الطرق، وتعتمد مصالحه السياسية على دعمها المستمر.


وفي تقرير سابق، قالت المجلة إن أنقرة رغم تعهدها باستئصال فلول «داعش» من سوريا، فإنها ترددت أكثر من مرة في شنِّ حرب مباشرة على التنظيم المتطرف، والسبب في هذا أن تركيا تفضل التركيز على عدوها اللدود المتمثل في الأكراد، وأضاف التقرير: «ظلت تركيا تؤدي لعبة مزدوجة طيلة سنوات»، فالرئيس التركي ينظر إلى إنهاء وجود «داعش» باعتباره أولوية ثانية، يجري تجاهلها على الدوام.


وأشار تقرير سابق، إلى أن «داعش» قد يتخذ من تركيا قاعدة إمداد خلفية للمعارك في سوريا، في حال الانسحاب الأمريكي، بالنظر إلى سهولة اختراق الحدود المشتركة بين البلدين، لاسيما وأن تركيا كانت الممر الأكبر لمسلحي التنظيم الذين كانوا يتدفقون على سوريا عبر حدودها الشمالية الطويلة، قبل أن تصبح ملجأ الفارين منها. 

الكلمات المفتاحية

"