تنفيذًا لأوامر إيران.. التعليم اليمني في قبضة الحوثيين وخبراء يحذرون من الكارثة
بعد أيامٍ قليلة من احتلالها صنعاء، وعرض جداريات ضخمة للقتلى من الطلاب الذين دفعت بهم إلى جبهات القتال، واصلت ميليشيا الحوثي الإرهابية محاولاتها الرامية إلى طمس هوية اليمن؛ إذ أوقفت وفصلت المئات من المعلمين بمختلف مديريات محافظة «إب»، وخفضت درجاتهم الوظيفية؛ ما أنتج استياءً شديدًا في الأوساط التعليمية والتربوية باليمن، واصفين تلك الممارسات بأنها غير قانونية؛ حيث حرمت الميليشيا المدرسين من رواتبهم، واستولت على تلك الأموال لنفسها، بحسب فضائية «العربية».
وعلى صعيد متصل، قال «محمد درهم الغزالي»، مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة «إب»، المعين من قِبل الميليشيا الإرهابية: إن المكتب استكمل إجراءات فصل 490 موظفًا من المنقطعين عن العمل من وزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية ليتم تصفير رواتبهم وتنزيلهم من كشف الرواتب بصورة نهائية، إضافة إلى من سبق تصفيرهم في الأعوام السابقة على دُفع متفرقة.
وتأكيدًا لسعي الميليشيا لـ«حوثنة التعليم»، زعم «الغزالي» أن هذا الإجراء يأتي في إطار الحملة التربوية المكثفة لمتابعة العملية التعليمية والتربوية، ومحاربة الفساد على مستوى الإدارة، وتصحيح كشوفات الرواتب وقاعدة بيانات القوة العاملة فعليًّا، مؤكدًا أن المتابعة مستمرة لرصد ورفع وتصفير المنقطعين وغير الموجودين في مقرات أعمالهم ممن فرطوا في واجبهم الديني والوطني، في ظلِّ ما يتعرض له الوطن من عدوان غاشم، وحصار جائر.
مخطط الاستبدال الإيراني
المخطط الحوثي لم يقف عند فصل المُعلمين؛ حيث إن الميليشيا شرعت في استبدال المدرسين بمسلحين حوثيين، خاصة منذ مايو من العام الماضي، حينما أسقطت نحو 2600 موظف من كشوف الراتب في «إب»، بينهم 1100 معلم وتربوي؛ ما أجبر مئات المعلمين في «إب»، على التوقف عن التدريس والانقطاع عن العمل، فيما توقف آخرون عن الذهاب للعمل بسبب النزوح من المحافظة كلها.
يشار إلى أن ميليشيا الحوثي تواصل قطع رواتب المعلمين وبقية موظفي مؤسسات الدولة للعام الثالث على التوالي، في الوقت الذي يتم صرف نصف راتب كل 8 أشهر، وسط تدهور وتراجع غير مسبوق للعملية التعليمية في «إب»، وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيا.
فيما قال وزير الإعلام اليمني، «معمر الإرياني»، في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «إن الميليشيا تحوّل رياض ومدارس الأطفال، إلى أوكار استقطاب ومعامل إنتاج طلاب مؤدلجين بثقافة الموت وكراهية الآخر» .
مضيفـًا: «الميليشيا الإيرانية تكثف من أنشطتها التخريبية والتحريضية في المدارس الواقعة في مناطق سيطرتها؛ بهدف غسل عقول أطفالنا، وتزييف هويتهم وقيمهم ومعتقداتهم وتحويلهم لمعاول هدم لحاضر ومستقبل اليمنيين».
وأكمل «الإرياني»: «على المجتمع الدولي، إدراك أن ترك هؤلاء الأطفال فريسة سهلة للميليشيات سيجعلهم قنبلة موقوتة تهدد أمن المنطقة ومصالح العالم»، مشيرًا إلى أن اليمن مخزون بشري كبير، وعدم التحرك الحازم والعاجل لدعم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب يعني انتظار موجة إرهاب منظم، وأفكار طائفية متطرفة قادمة.
للمزيد.. يد تبني وأخرى تسرق اليمن.. السعودية تنير عدن و«الحوثيون» ينهبون الغاز
للمزيد.. صنعاء مشلولة.. الحوثيون يلعبون بسلاح الوقود لإذلال اليمنيين





