ad a b
ad ad ad

السعودية والإمارات تحبطان مخطط الحوثي لتغيير هوية اليمن

الأربعاء 24/أكتوبر/2018 - 08:02 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

ساهمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة، منذ بداية الأزمة اليمنية، في مواجهة الأزمات التي صنعها الحوثيون تنفيذًا لأجندة إيرانية، التي أدت إلى انهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والثقافية والتعليمية باليمن.


ومن أهم الأدوار التي لعبتها السعودية والإمارات في اليمن، هو التصدي للمخطط الحوثي المدعوم إيرانيًّا، والهادف إلى تغيير الهوية اليمنية، وذلك عبر عدة آليات بدأت بالتعليم وتغيير المناهج، وهدم المدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، ومنع المعلمين من تقاضي رواتبهم لإفشال العملية التعليمية.

للمزيد.. التعليم في اليمن.. المدارس ثكنات عسكرية للحوثيين والمعلمون مرتزقة ميليشيات



السعودية والإمارات

إشادة دولية


الجهود التي بذلتها الدولتان كانت محط إشادة من المنظمات الدولية؛ حيث ثمنت منظمة اليونيسف، الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا، والمتمثل في تبرعهما بمبلغ 70 مليون دولار لدفع رواتب 135 ألف معلم في جميع محافظات اليمن.


وأوضحت المديرة التنفيذية للمنظمة، هينرييتا فور (التى زارت اليمن)، أن أكثر من 135 ألف معلم يمني، لم يتقاضوا رواتبهم على مدى أكثر من عامين، مضيفةً «وبالنسبة للأطفال في جميع أنحاء اليمن، فإن غرف الصفوف المدرسية هي بمثابة المكان الذي يشعرون فيه ببعض الارتباط مع حياة طبيعية يجهزون فيها أنفسهم لحياتهم المستقبلية»، مؤكدةً أن اليونيسف تعمل في اليمن لتلبية الاحتياجات الملحة للأطفال بدعم سخي من جميع المانحين.

للمزيد.. التحالف العربي لدعم الشرعية.. ملحمة تداوي اليمن الجريح

السعودية والإمارات

إنقاذ العملية التعليمية

ويأتي الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية والإمارات، في إطار مساعي الدولتين لإنقاذ العملية التعليمية في اليمن؛ حيث أعلن الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن تقديم المملكة والإمارات 70 مليون دولار مناصفة بين البلدين لدعم رواتب المعلمين في اليمن وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة اليونسيف.

وأشار «الربيعة»، إلى أن دول التحالف بقيادة السعودية تتابع بقلق ما يعانيه الشعب اليمني من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي أثرت بشكل سلبي على حياتهم اليومية بسبب عدم استمرار تسليم المرتبات الشهرية لبعض الفئات العاملة بالمجتمع وفي مقدمهم الكوادر التعليمية الذين يعول عليهم في مسيرة التعليم لأبناء وبنات اليمن، ولذلك فإن تقليص فجوة رواتب المعلمين جاء بالتنسيق مع منظمة اليونيسف، وهو ما سيسهم في توفير رواتب 135 ألف معلم.

وتأتي  مبادرة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة بصرف 70 مليون دولار كدعمٍ لرواتب المعلمين والمعلمات باليمن (وهي ليست الأولى من نوعها)، في إطار إيمان الدولتين بأن التعليم هو أفضل سلاح يمكن منحه لليمنيين لمجابهة الفكر «الحوثي - الإيراني» الطائفي.


ولم يقتصر دعم العملية التعليمية على التكفل برواتب المعلمين، حيث قدمت المملكة العربية السعودية منحًا دراسية لليمنيين في الجامعات السعودية بكل المجالات التعليمية، وعلى مستوى جميع البرامج الدراسية كـ«البكالوريوس والماجستير والدكتوراه»، وبلغ عدد المستفيدين من البرامج 5272 شخصًا، بتكلفة فاقت 137 مليون دولار أمريكي.

كما عملت السعودية على إنشاء تسعة مشاريع تعليمية عبر برامج مركز الملك سلمان لدعم التعليم باليمن منذ عام 2015 وحتى الآن؛ كي لا تؤثر الحرب التي يخوضها اليمن ضد الميليشيا الحوثية على مستقبل الطلبة اليمنيين، وبلغت تكلفة المشاريع المقامة 64.787.000 دولار أمريكي، مع تنفيذ حملة «تعليمي» لتوفير الكتب الدراسية والمستلزمات الدراسية لأبناء اليمن، وتجاوز مجموع المستلزمات المقدمة 155 ألف قطعة.

للمزيد..الإمارات تنتشل أطفال اليمن من جحيم الحرب

السعودية والإمارات

إحباط مخطط تغيير الهوية


ويأتي الدعم «السعودي - الإماراتي» للعملية التعليمية في اليمن كخطوة جادة لمواجهة مخطط تغيير الهوية، الذي تقوده ميليشيا الحوثي بدعم إيراني، وتستهدف من خلاله الأجيال الناشئة، وذلك من خلال تغيير المناهج الدراسية، ومحاولة تغيير البنية الثقافية اليمنية بكل السبل.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، عبدالله إسماعيل، أن الدعم الذي تقدمه السعودية والإمارات يأتي في إطار الدور الكبير الذي تلعبه الدولتان لمساندة اليمن، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يتجاوز فكرة التدخل البسيط ، ليصل إلى الدعم الكامل للشعب اليمني.


وأضاف «إسماعيل»، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن هذه المبادرات الإنسانية التي تقدمها الدولتان تؤكد أن دور التحالف العربي لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، ولكنه يمتد إلى المستوى التنموي والإغاثي، خاصة في ظل ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم الكثير من القضايا الإنسانية اليمنية.


وأكد المحلل السياسي اليمني، أن هذه الخطوة تؤكد أن الدولتين هما الداعم الأول لليمن على كافة المستويات، إضافة إلى دعمهما اللامحدود لجميع أنشطة المنظمات الدولية في اليمن، خاصة وأن الاستجابة الأكبر دائمًا لبرامج هذه المنظمات تأتي من السعودية والإمارات.

وثمن «إسماعيل»، الحرص «الإماراتي - السعودي» على دعم العملية التعليمية في اليمن؛ مشيرًا إلى أنها تحبط مخطط الحوثي لتغيير الهوية اليمنية من خلال تعديل المناهج، وزرع مدرسين يحملون أفكار الميليشيا، وغلق وهدم المدارس، وذلك كله في محاولة لبث الأفكار «الحوثية - الإيرانية» المسمومة والطائفية.

للمزيد.. تغيير المناهج في اليمن.. سلاح «الحوثي» لتنفيذ أجندة «الملالي»  


"