سرقة متحف «بينون».. إرث اليمن في مهب الميليشيات الحوثية
حلقة
جديدة في مسلسل الحوثي لـ«السطو على التراث اليمني»، اقتحمت الميليشيا المدعومة
إيرانيًّا متحفًا أثريًّا بمحافطة «ذمار» وسط البلاد، ونهبت محتوياته كافة، في
إطار تنفيذها لمخطط نهب تاريخ اليمن.
وبعد أيام من سطو الميليشيا ذاتها على أرشيف إذاعة «الحديدة»، عادت لتقتحم متحف «بينون» بمديرية الحدا، وعبثت بمحتوياته وسرقت العديد من القطع الأثرية، إضافة إلى نهب المكتبة الوطنية وتعليق صور قتلاها على جدران قاعاتها، فضلًا عن نزع صور رموز ثورة 26 سبتمبر والرؤساء الذين حكموا اليمن، لكي تضع مكانها صور بدر الدين الحوثي، ونجليه حسين وعبدالملك «الزعيم الحالي للمتمردين».
للمزيد.. «الحوثي» يفخخ اليمن.. المدنيون دروعٌ بشرية ومنازلهم مخازن للطائرات المسيّرة
ومن جانبه، قال المدير العام لفرع الهيئة العامة للمتاحف والآثار والمخطوطات في «ذمار»، فايز الضبياني، إن «عناصر الميليشيا الانقلابية اقتحمت المتحف، ونهبت العديد من القطع الأثرية المهمة، وأفرغت مكتبته الوطنية، وملأت جدران قاعاته بصور قتلاها»، ما يكشف مساعيها لطمس هوية اليمن الحضارية.
نهب
التراث
اقتحام الميليشيات المدعومة من إيران لمتحف «بينون»، لم يكن العمل الإجرامي الأول للحوثي في اليمن؛ إذ سيطرت –قبل أيام- على أرشيف إذاعة «الحديدة»، التي تأسست قبل نحو 6 عقود، في إطار نهبها للتراث ومحاولة إخفاء أي وثائق تفضح تاريخها الدموي والإرهابي ضد الشعب اليمني في البلاد.
وفي وقت سابق، أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، نهب الميليشيا مخطوطات تاريخية من مكتبة «زبيد» الواقعة في القلعة التاريخية بمدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
وقال المدير العام لـ«إيسيسكو» الدكتور «عبدالعزيز التويجري»: «إن المخطوطات والكتب المنهوبة تُمثل تراثًا نفيسًا يوثق تاريخ مدينة زبيد التي كانت عاصمة اليمن من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر الميلادي».
وأكد أن سرقة هذا التراث تعتبر عملًا إجراميًّا بحق التراث الحضاري اليمني، ومخالفة خطيرة للمواثيق والإعلانات الدولية الخاصة بحماية التراث الحضاري والمحافظة عليه.
ودعا المدير العام للإيسيسكو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، خاصة اليونسكو، إلى التدخّل لإجبار ميليشيا الحوثيين على إعادة ما نهبته من مكتبة مدينة زبيد، باعتباره جزءًا من التراث الثقافي للإنسانية جمعاء، والذي تنص اتفاقية لاهاي المتعلقة بحماية الممتلكات الثقافية في فترات النزاعات المسلحة على تجريم الاعتداء عليه.
وعمليات
تهريب الآثار اليمنية مستمرّة، ومنها: أقدمُ نسخة من القرآن الكريم كتبت على جلدِ
غزال، وكذلك أقدمُ نُسخة من التوراة وغيرِها من الآثارِ النادرة.
للمزيد.. نهب
التراث.. دلالات سرقة الحوثي لأرشيف إذاعة «الحديدة»





