ad a b
ad ad ad

من بوابة الاستخبارات.. قطر تخترق الصومال وتدعم «شباب المجاهدين» الإرهابية

الأحد 27/يناير/2019 - 01:30 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

اتهامات جديدة تطول الحكومة الفيدرالية، بعد التعاون العسكري مع دولة قطر ( الراعي للإرهاب في البلاد )؛ حيث دعا ياسين حاج محمود وزير الخارجية والتعاون الدولي في حكومة أرض الصومال (صومالي لاند) الواقعة في  شمال البلاد، الجمعة الماضية، 25 يناير 2019، في شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد الدعم العسكري القطري الذي حصلت عليه الحكومة الفيدرالية الصومالية في 17 يناير2019، وكان عبارة عن 68 عربة مدرعة من الدوحة.



 مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

وأكد ياسين في رسالة بعثها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي فرانسيسكو أنتونيو كورتوريل، ضرورة فرض رقابة شديدة على أي بيع أو هبة من المعدات العسكرية إلى الحكومة الصومالية؛ حيث وجه اتهامات لفهد ياسين نائب رئيس جهاز المخابرات الصومالية، وهو عميل قطر الأول في البلاد وحامل حقائب أموال نظام الدوحة إلى الجماعات الإرهابية وتعاونه مع حركة شباب المجاهدين الإرهابية، وإرسال المعدات العسكرية لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

للمزيد: الشباب الإرهابية تعلن مسؤوليتها عن خطف 100 مدني بجنوب غرب الصومال


وأشار وزير الخارجية والتعاون الدولي في حكومة أرض الصومال، إلى أن عملية نقل المعدات العسكرية إلى التنظيمات المتطرفة تمثل انتهاكًا صريحًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2444 بحظر السلاح المفروض على الصومال الذي يحمل عواقب مدمرة في البلاد وجميع أنحاء منطقة الشرق الأفريقي، مضيفًا أن تلك الأسلحة والمعدات التي تدخل البلاد تنتهي في المطاف لوقعها تحت سيطرة حركة شباب المجاهدين وتنظيم داعش الإرهابي.


وفي عام 1991 أعلنت أرض الصومال (صومالي لاند) انفصالها عن باقي الأراضي الصومالية بعد سقوط الحكومة المركزية في البلاد، ولكن لم تحصل على اعتراف من المجتمع الدولي حتى الآن، وكانت قد حاولت مرات عدة الانفصال والوحدة، لكن باءت جميع المحاولات بالفشل؛ بسبب رفض الحكومة الفيدرالية الصومالية.

 


من بوابة الاستخبارات..

ويأتي قلق حكومة أرض الصومال، بعد إعلان الشرطة الكينية في بيان لها منذ أيام، أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم الإرهابي الذي نفذته حركة شباب المجاهدين على مجمع فندق دوسيت 2  بالعاصمة نيروبي، كانت عبارة عن 3 من البنادق الخمس التي اشترتها الحكومة الفيدرالية في الصومال من دولة قطر، وهو الحادث الأليم الذي راح ضحيته ما يقرب من 21 شخصًا.


وفي نوفمبر 2018، حذر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الحكومة الفيدرالية الصومالية، من شراء المعدات العسكرية والتي يتم نقلها إلى مخازن تابعة لحركة شباب المجاهدين في الصومال؛ ما يهدد الأمن العام في البلاد، وما تفعله الحركات الإرهابية من عمليات انتحارية ضد المدنيين والعسكريين.

 للمزيد: تدعم الحكومة و«الشباب» فى آن واحد.. الدور التركي المشبوه في الصومال


ومن جانبه، قال محمد عزالدين، الباحث في الشأن الأفريقي، أن هناك عددًا من القادة العسكريين والأجهزة الأمنية على صلة بحركة شباب المجاهدين وتنظيم داعش الإرهابي، منهم على سبيل المثال فهد ياسين، الذي يمدهم بالمعلومات الاستخباراتية لتحركات القوات الأمنية الصومالية للقيام بعمليات إرهابية ضدهم.


وأكد عزالدين في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن قطر تدعم الأنظمة التي تظهر ضعف وإفشال الدولة أمام الرأي العام العالمي، مشيرًا إلى أن قطر منذ فترة طويلة تعبث بأمن واستقرار الصومال.


"