ad a b
ad ad ad

«سيد المراغي» المُؤسِّس الأول لـ«الجماعة الإسلامية» في سوهاج

السبت 28/أبريل/2018 - 10:42 م
المرجع
عبد الرحمن صقر
طباعة
تُقيم الجماعة الإسلامية، عَبْرَ سُلَّمها التنظيمي بداية من القواعد إلى صقورها وحمائمها، مآتم وبُكائيَّات على شرف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية «سيد المراغي»، الذي تُوفِّي اليوم السبت، 28 أبريل 2018.

وُلِدَ «المراغي» -الذراع اليُمنى لـ«رفاعي طه»، مُؤسِّس الجناح العسكري للجماعة- عام 1955، بمركز مراغة بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، وهناك تعرَّف على قادتها ومُؤسِّسيها الذين رأوا فيه نبوغًا وولاءً لفكر الجماعة، خاصة بعد مصاهرته مُؤسِّسَها الأول المهندس «صلاح هاشم».

اعتمدت قيادات الجماعة «المراغي» كأول أمير للجماعة الإسلامية بمركز مراغة في بداية الثمانينيات؛ ليكون بذلك أحد قيادات الجيل الأول للجماعة الإسلامية، ومُؤسِّسها بمحافظة سوهاج.

تقرَّب «المراغي» من «رفاعي طه» وكان رابع أربعة في مجموعة «رفاعي»، التي تبنَّت أفكاره، وروَّجتها بين أبناء جماعته.

وحسبما قال «رفاعي» -في تصريحات سابقة- فإن «المراغي» أخذ منه فكرة المجموعات العنقودية في الإدارة التنظيمية (تجمُّعات صغيرة لتنفيذ العمليات المسلحة، والإفلات من أيدي الأمن بسهولة).

شارك «المراغي» في غالبية عمليات الجماعة الإسلامية، وأُوقِف على إثرها 3 مرات، كان أولها عام 1981، والثانية عام 1988، والأخيرة هي الأشهر؛ إذ سُجِن في بداية التسعينيات مع عناصر الجماعة الإسلامية؛ لكنه لم يخرج معهم.

سبق «المراغي» قيادات الجماعة الإسلامية بالخروج من السجن؛ بسبب تدهور حالته الصحية؛ ليكون أول من يحصل على إفراج صحي من الجماعة عام 2003.

تراجع «المراغي» عن التطرُّف والعنف أثناء فترة حبسه، وكان أحد الموقِّعين على مبادرة نبذ العنف التي أعلنتها الجماعة الإسلامية داخل السجون عام 1997.

لم يمنعه المرض من زعامة الجماعة الإسلامية والمشاركة في أعمالها وأفكارها، بدايةً من المشاركة المجتمعية والعمل السياسي، وانتهاءً بتأسيس حزب الجماعة الإسلامية «حزب البناء والتنمية» عام 2011.

تُوفِّي«المراغي» صباح اليوم، ودُفِنَ بمسقط رأسه بمركز مراغة، وحضر جنازته لفيف من قادة الجماعة الإسلامية، على رأسهم صلاح هاشم (المُؤسِّس الأول للجماعة)، والقيادي التاريخي حمدي عبدالرحمن، وعلاء صديق (عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية).
"