أرسل أمواله إلى «العولقي».. محاكمة متهم بتمويل الإرهاب في أوهايو
الأربعاء 16/يناير/2019 - 09:14 م
شيماء حفظي
قررت محكمة أمريكية، أمس الثلاثاء، معاقبة شخص من ولاية أوهايو اعترف بالعمل مع تنظيمين إرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة، وتمويلهما.
ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية أصدر قاضٍ اتحادي في توليدو حكمًا على سلطاني سالم، بالسجن خمس سنوات، بعدما اعترف بإعطاء المال لصديق له أرسلها إلى أحد زعماء القاعدة، وأقر بأنه مذنب بإخفاء تمويل الإرهاب.
كما حكم القاضي، على شقيقه،
آصف سالم، في أكتوبر بالسجن ست سنوات بنفس التهمة.
أنور العولقي
وقال سلطاني سالم في المحكمة: إن المال كان سدادًا للقروض، وإنه كذب على عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، ويقول ممثلو الادعاء إن الأموال ذهبت إلى أنور العولقي، وهو قائد رئيسي في تنظيم القاعدة قُتِلَ في هجوم بطائرة بدون طيار في عام 2011.
والعولقي، هو أحد أبرز القادة التابعين لتنظيم القاعدة، وقد أدرجت الأمم المتحدة اسمه على قائمة المنظمة الأممية السوداء، بصفته عضوًا في القيادة العليا لتنظيم القاعدة.
ولد العولقي، في ولاية نيومكسيكو في 1971 بينما كان والده اليمني يقضي فترة دراسته الجامعية، وقد عاد برفقة أسرته لليمن في السابعة من عمره، ثم سافر إلى الولايات المتحدة في سن التاسعة عشرة لدراسة الهندسة بجامعة ولاية كولورادو.
خضع العولقي لتفحص دقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لفترة وجيزة عام 1999 لاتصاله بمسلحين معروفين، ومرة أخرى عام 2002 عندما اكتشفت السلطات أن 3 من منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001 كانوا يرتادون مساجد يخطب بها.
أثارت اللجنة الوطنية المعنية بالتحقيق في الهجمات، احتمالية أن يكون العولقي جزءًا من شبكة دعم لمنفذي الهجمات، لكن إف بي آي خلص إلى أنه لم تتوافر لديه معرفة مسبقة بالمخطط.
الرائد نضال حسن
وفي 2002، انتقل العولقي إلى العاصمة البريطانية لندن؛ حيث اكتسب شهرة واسعة وأبدى توددًا أكثر تجاه الجماعات المسلحة.
بعد انتقاله إلى اليمن في 2004، بدأ يدعو للجهاد العنيف ضد الولايات المتحدة ودول أخرى نعتها بأنها أعداء الإسلام.
في 2009، ربطت السلطات الأمريكية بين العولقي والرائد نضال حسن، الطبيب النفسي بالجيش الأمريكي الذي قتل 13 شخصًا في حادث إطلاق نار في «فورت هود» بولاية تكساس.
وقد توصل «إف بي آي»، وكذلك السلطات الكندية والبريطانية، إلى أن دعوات العولقي للعنف موجودة على الكومبيوترات الشخصية لجميع من اتهموا بالتخطيط لشن هجمات إرهابية، خاصة وأنه يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لبث العنف ولديه متابعون كثيرون.
وفي أعقاب كشف مخطط محاولة نسف طائرة فوق ديترويت، خلص الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إلى أن العولقي تحول إلى إرهابي نشط، ما دفعه لاستصدار رأي قانوني من وزارة العدل يفيد بأن قتله من دون محاكمة، رغم حصوله على الجنسية الأمريكية، لا يعد خرقا للقانون والدستور.
قتل العولقي في هجوم أمريكي بطائرات بدون طيار في 30 سبتمبر 2011 بعد قصف سيارته في الأراضي اليمنية. في الهجوم أيضا سمير خان واثنين آخرين من عملاء تنظيم القاعدة.





