في «أسواق نخاسة إلكترونية»..«داعش» يعرض إيزيديات للبيع

عبر حسابات تابعة لعناصر «داعش»، نشر التنظيم الإرهابي صورًا لفتيات وأطفاء ونساء إيزيديات؛ بهدف عرضهن للبيع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عرض الأفراد معلومات ومواصفات عنهن في خانة البيع، بأسعار لم تقل عن 8 آلاف دولار.

من جانبه، قال مدير مكتب إنقاذ الإيزيديين المخطوفين والمختطفات في إقليم كردستان، حسين قايدي، اليوم الأحد: إن عناصر «داعش» يوزعون صورًا للفتيات الإيزيديات على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعلنون عن عمر الفتاة وصفاتها ومهنتها، قبل أن يتجهوا إلى الأسواق الخاصة ببيعهن، والتي يُطلقون عليها «أسواق السبايا/ النخاسة».
وحصلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، على نسخ من محادثات أجرتها عناصر التنظيم مع المشترين، إضافة إلى صور تحتوي على لقطات للفتيات والأطفال الإيزيديات، ومن بينهم طفلة بعمر 11 سنة غير معلوم أن كانت صورتها المرفقة حقيقية أم لا؛ نظرًا لنشر صورتها بثياب كاشفة، ووصفها الدواعش بأنها جميلة، وذات شعر قصير، وخادمة، بسعر مزايدة يبدأ من 9 آلاف دولار أمريكي.
وبحسب آخر إحصائية لمديرية الشؤون الإيزيدية في دهوك، التابعة لوزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان، أعلنت في أغسطس الماضي، عن جرائم داعش وإبادته للمكون الإيزيدي في قضاء سنجار والنواحي التابعة له في غربي مركز نينوى، شمال البلاد، تبين أن عدد الإيزيديين في العراق، كان نحو 550,000 نسمة، قبل الإبادة.

وقال مدير الشؤون الدينية الإيزيدية، عيدان الشيخ كالو: إن الإحصائية معترف بها من الأمم المتحدة، وتؤكد أن النازحين الإيزيديين جراء سطوة التنظيم يقدر بنحو 360 ألف نازح، أما عدد القتلى في الأيام الأولى من الهجوم بلغ 1293 قتيلًا.
فيما أكد ناشطون عراقيون أن الإيزديات اختطفن قبل 5 سنوات، ويسعى التنظيم لبيعهن والاستفادة من أسعارهن في تمويل العمليات الإرهابية.
يُشار إلى أن فرنسا استقبلت مجموعة مكونة من 16 إيزيدية مع أولادهن، وصلن إلى مطار شارل ديجول منتصف ديسمبر الماضي؛ في إطار برنامج تأهيل يشمل استقبال 100 امرأة إيزيدية بحلول 2019.
وذكرت الخارجية الفرنسية أن ناديا مراد، الإزيدية الحائزة على جائزة نوبل للسلام 5018، كانت في استقبال الإيزيديات، برفقة وزير الداخلية كريستوف كاستانير؛ حيث قال: «رئيس الجمهورية كان قد تعهد باستقبال (الإيزيديات) ويُشَرِّف فرنسا استقبال النساء الضحايا»، مضيفًا: «إنكن هنا في أمان، وستبقى فرنسا إلى جانبكن».
فيما قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن دفعة أخرى ستصل إلى باريس اعتبارًا من نهاية يناير الحالي، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تنظم فيها عملية بهذا الحجم تتعلق بإيزيديات.