ad a b
ad ad ad

«هواوي».. اتهامات بدعم «طالبان» وعقد صفقات مشبوهة في سوريا وإيران (تفاصيل)

الجمعة 11/يناير/2019 - 02:15 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

يكتسب الإرهاب سمة البقاء النسبي وتزويد قدرته على مواكبة التطور والتعاون مع المستجدات العصرية، وهو ما دللت عليه التقارير الأخيرة التي اتهمت شركة هواوي Huawei العاملة في مجال الاتصالات بدعم حركة طالبان الإرهابية.

«هواوي».. اتهامات
وكشف تقرير أعده معهد البحوث السكانية الأمريكي «Population Research Institute» أن هناك صلات غامضة تربط بين هواوي و«طالبان»، فزعم التقرير أن الشركة الصينية متعددة الجنسيات قد بدأت منذ أوائل التسعينيات ببيع أجهزة اتصالات للحركة، كما ساعدته في تأمين شبكة اتصالاته لتنفيذ العمليات الإرهابية المختلفة بالتعاون مع تنظيم القاعدة، وأهمها تفجيرات السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا عام 1998، وتفجير المدمرة كول في اليمن عام 2000.

كما أكد التقرير أن الشركة عقدت صفقة مع الحركة لبناء نظام اتصالات عسكري واسع النطاق في جميع أنحاء أفغانستان، ما أسهم في تقوية شوكة التنظيم، وجعله في مقدمة المجموعات الإرهابية الأكثر نشاطًا في باكستان وأفغانستان.
«هواوي».. اتهامات
تسريبات هندية
وأوضحت تحقيقات صحفية في الهند أن وكالة الاستخبارات قد وضعت شركة هواوي قيد المراقبة في ديسمبر عام 2001؛ وذلك بعد الاشتباه في كونها تدعم الأنشطة الإرهابية، إضافة إلى أنها قامت من خلال هيئة تكنولوجيا البرامج بالتحقيق مع مسؤول التشغيل لفرع الشركة بالبلاد، وبعدها قررت لجنة مجلس الوزراء الأمني الهندي (CCS) ترحيل 178 مهندسًا يعملون في مركز أبحاث وتطوير الشركة؛ لأن CCS اكتشفت أن شركة Huawei الهند كانت تزود طالبان بمعدات لمراقبة الاتصالات في أفغانستان، وباكستان، والعراق، وبالطبع نفت الشركة تلك الاتهامات والمعلومات ولم تعلق عليها أيضًا الهيئات الرسمية للهند.
 الصحفي الباكستاني
الصحفي الباكستاني سليم شاه زاده
اتهامات أمريكية
وعلاوة على الاتهامات الهندية، قدمت الصحافة الأمريكية أيضًا شكوكها نحو الأمر، ففي أكتوبر عام 2011 نشرت نيويورك تايمز تقريرًا تؤكد فيه أن طالبان تسيطر على نظام الاتصالات المحمولة في أفغانستان، وتتحكم في إيقاف تشغيل الأنظمة، إذ إنها هي من تفرض حظرًا للهواتف المحمولة منذ الساعة 8 مساءً حتى الصباح في جميع أنحاء أفغانستان.

ووفقًا للاعتبارات المترتبة على قرار الأمم المتحدة في 1999 بوضع الحركة على قائمة العقوبات ولائحة الإرهاب، فمن المحظور على أي شركة بيع أي أجهزة اتصالات للمجموعة المتطرفة، وعليه تربط التقارير الحالية بين ذلك وأن هواوي هي من كانت الشركة التي تُساعد الجماعة في هذا الأمر.

ومن الجدير بالذكر، أن الصحفي الباكستاني سليم شاه زاده لفت في كتابه المعنون بـ«أسرار الداخل بالقاعدة وطالبان» أو « inside Al-Qaeda and the Taliban: Beyond Bin Laden and 9/11»، أن هناك شركات اقتصادية كبرى ومتعددة الجنسيات تساعد الجماعات الإرهابية في البلاد، وبعد نشر الكتاب بشهور، وتحديدًا في عام 2011، تم العثور على جثته وبها آثار تعذيب، وحينها انتفض الرأي العام العالمي داعيًا المجتمع الدولي لحماية حقوق حرية الرأي في الدول المنتهكة إرهابيًّا.

«هواوي».. اتهامات
قذائف جديدة
تزامنت التقارير، سالفة الذكر، مع ما نشرته وكالة رويترز، حول الاتهامات الموجهة للمديرة المالية لشركة هواوي لتكنولوجيا الاتصالات، منغوان تشو، المقبوض عليها في كندا منذ مطلع ديسمبر 2018، إذ أشارت الوكالة الإخبارية إلى أن هواوي استخدمت شركتين للقيام بدور الوسيط المتخفي للاستثمار في إيران وسوريا، وذلك للإفلات من العقوبات المرتبطة بالحذر الاقتصادي.

وهاتان الشركتان هما شركة سكاي كوم Skycom Tech Co Ltd المسجلة في هونج كونج، وشركة كانيوكولا Canicula Holdings Ltd. Skycom Tech المسجلة في موريشيوس، وفي حين أن هاتين الشركتين كانتا تقومان بالتعاملات المصرفية وإتمام الصفقات التجارية في سوريا وإيران كشركات مستقلة تكَّشف فيما بعد صلتهما بهواوي، وأن الأخيرة قد قامت بتعيين أحد موظفيها كمدير تنفيذي لشركة سكاي كوم بإيران.

"