ad a b
ad ad ad

قلق أمريكي من توغل الإرهاب الداعشي إلى «تونس» عبر الجنوب الليبي

الأحد 06/يناير/2019 - 06:55 م
المرجع
آية عز
طباعة

حذرت وزارة الخارجية الأمريكية، مجددًا، صباح اليوم الأحد، رعاياها في تونس من الاقتراب من مناطق الحدود مع ليبيا؛ بسبب زيادة خطر الهجمات الإرهابية المحتملة.


وتضمنت التحذيرات، التي جاءت في بيانٍ نشر على موقع السفارة الأمريكية الرسمي في تونس، قائمة بأسماء المناطق المهددة بالعمليات الإرهابية، وفي مقدمتها، الشريط الحدودي مع ليبيا على امتداد 30 كيلومترًا جنوب شرقي تونس، إلى جانب المنطقة العسكرية المغلقة في الصحراء الجنوبية بمنطقة رمادة التابعة لمحافظة «تطاوين»، تليها المرتفعات الغربية، بما فيها جبل ومحمية «الشعانبي»، ثم محافظة «جندوبة»، خاصة جنوب عين «دراهم» وطريق الغربية بمحافظتي «الكاف» و«القصرين» على الحدود الجزائرية، وكذلك محافظة سيدي «بوزيد» وسط تونس.

قلق أمريكي من توغل

وفي السياق ذاته، كانت الرئاسة التونسية، أعلنت، الجمعة 4 يناير 2019، مد حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ نهاية عام 2015، حين استهدف تفجير إرهابي حافلة للأمن الرئاسي.


وذكرت الرئاسة في بيانٍ لها، أن رئيس الجمهورية «الباجي قائد السبسي»، قرر تمديد حالة الطوارئ في كامل أراضي الجمهورية التونسية لمدة شهر واحد، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة، ورئيس مجلس نواب الشعب، وفي انتظار مصادقة مجلس نواب الشعب على مشروع القانون الأساسي المتعلق بتنظيم حالة الطوارئ.


جاء ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الليبية خاصة الجنوب، تحركات مريبة لعناصر تنظيم «داعش»، من خلال مجموعة سيارات محملة  بأسلحة ثقيلة وخفيفة، وبالتحديد في منطقتي «وادي عتبة» و«وادي الحياة»، وجاءت تلك التحركات بعد يومين من الاشتباكات التي دارت بين التنظيمات المسلحة والأجهزة الأمنية في منطقة «غدوة» القريبة من مدينة سبها، ذلك وفقًا لما أكدته الأجهزة الأمنية في مدينة «سبها» جنوبي ليبيا، اليوم الجمعة 4 يناير 2019.


وشهد الجنوب الليبي خلال الأشهر الأخيرة، انتشارًا كبيرًا لتنظيم داعش؛ إذ استطاع أن يُسيطر على الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينة «سرت» شمال ليبيا، ومدينة «سبها» في الجنوب، وذلك من خلال التنقل عبر السيارات التابعة له.


وجاء ذلك تزامنًا مع عثور الأجهزة الأمنية الليبية، عصر أمس السبت 5 يناير 2019، على معمل ضخم لتصنيع المتفجرات والأحزمة والعبوات الناسفة، بالقرب من بلدة «غدوة» القريبة من مدينة «سبها».

قلق أمريكي من توغل

وقالت كتيبة «خالد بن الوليد» التابعة للجيش الليبي الوطني في بيانٍ لها أمس: «إن المصنع الكبير يحتوي على مواد كيميائية ومواد قابلة للانفجار وعبوات ناسفة قيد التجهيز، كان تنظيم «داعش» يستعد لاستخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية ومهاجمة مناطق الجنوب الليبي خلال الأيام المقبلة».


وفي تصريحات لــ«المرجع» قال عبدالخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط المصرية: إن داعش يريد في الوقت الحالي السيطرة على منطقة صحراء جنوب ليبيا؛ لأنها قريبة من كلٍّ من تونس والجزائر، خاصة أن صحراء الجنوب الليبي بها أكثر من ممر وطريق موصل إلى تونس، وتلك المنطقة في الوقت الحالي بناءً على معلومات الأجهزة الأمنية الليبية تشهد نشاط لـ«داعش».


وأكد «عطالله»، أن الحكومة التونسية اكتشفت أكثر من خلية داعشية وفككتها، وهذا أكبر دليل على دخول الدواعش تونس عبر الجنوب الليبي، وهذا ما يفسر القلق الأمريكي.

الكلمات المفتاحية

"