«داعش» الفاشل يحاول التوغل في الجنوب الليبي
عثرت الأجهزة الأمنية الليبية، عصر اليوم السبت، على معمل ضخم لتصنيع المتفجرات والأحزمة والعبوات الناسفة، بالقرب من بلدة «غدوة» القريبة من مدينة «سبها» في الجنوب الليبي.
وقالت كتيبة «خالد بن الوليد» التابعة
للجيش الليبي الوطني في بيان لها اليوم،: «إن المصنع الكبير يحتوي على مواد كيميائية
ومواد قابلة للانفجار وعبوات ناسفة قيد التجهيز، كان تنظيم داعش يستعد لاستخدامها
في تنفيذ العمليات الإرهابية ومهاجمة مناطق الجنوب الليبي خلال الأيام المقبلة».
ونشرت الكتيبة مجموعة صور للمعمل تُظهر، مئات البراميل
المُعبأة بمواد كيميائية وشاحنة كبيرة مفخخة ومواد لصنع الأحزمة الناسفة وتجهيز القنابل،
إلى جانب عبوات لاصقة تستخدم في عمليات التفجير، وذخيرة وأسلحة أخرى متنوعة الأشكال والأحجام.
وكانت الأجهزة الأمنية في مدينة «سبها» جنوبي ليبيا، أكدت أمس الجمعة، أن هناك
تحركات مريبة لعناصر تنظيم «داعش» في الجنوب الليبي، من خلال مجموعة سيارات بها أسلحة
ثقيلة وخفيفة، وبالتحديد في منطقتي «وادي عتبة» و«وادي الحياة»، وجاءت تلك التحركات
بعد يومين من الاشتباكات التي دارت بين التنظيمات المسلحة والأجهزة الأمنية في منطقة
«غدوة» القريبة من مدينة سبها.
واشتهرت منطقة الجنوب الليبي، بالانفلات الأمني وانتشار الجماعات المتطرفة، ما يعقد جهود الحكومة والأجهزة الأمنية فى بسط سيطرتها عليه، خاصة بعد أن ازداد توغل الجماعات المتطرفة في الجنوب، في أعقاب وفاة الرئيس السابق معمر القذافي.
يقول السنوسي البسيكري، رئيس المركز الليبي للبحوث والتنمية، في تصريحات صحفية لموقع «ليبيا الآن» إنه من الصعب أن يُسيطر «داعش» بالكامل على الجنوب، على الرغم من أن تلك المنطقة رخوة وبها فراغات أمنية، بسبب الصراعات القبلية في هذا الجزء، وبسبب وجود تنظيم القاعدة، لذلك يصعب على داعش اختراق تلك المنطقة، ومهما كانت المحاولات ستبوء بالفشل، مشيرًا إلى وجود داعش في الجنوب الليبي، من الممكن أن يتمثل في صورة خلايا نائمة نشطة، ولا أكثر من ذلك.
واتفق معه في الرأي مجدي إسماعيل، المحلل السياسي الليبي، إذ قال إن الجنوب الليبي منطقة وعرة ويصعب على داعش السيطرة عليها، وذلك لأن أغلب سكانها من القبائل، ويحملون السلاح ولديهم القدرة الكاملة على الدفاع عن انفسهم وصد أي هجوم داعشي، لذلك أي محاولة من التنظيم في الجنوب الليبي ستبوء بالفشل الذريع، مؤكدًا في تصريح لـ«المرجع»، أن كل ما يستطيع داعش فعله، هو القيام بعمليات خطف ضد المواطنين ثم يطلب الفدية من ذويهم.





