ad a b
ad ad ad

باحث ينتقد أوضاع الصوفية: اقتصر دورهم على إقامة الموالد

الجمعة 04/يناير/2019 - 06:56 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

وجّه الباحث الصوفي، مصطفى زايد، انتقادات إلى أوضاع الصوفية المصرية، ساردًا  في مقالة بعنوان «الصوفية والحوار الغائب.. لماذا ننعزل عن العالم؟»، مراكز ضعف الطرق الصوفية.

 

واستهل انتقاداته بمسألة تجديد الخطاب الديني، وقال: إن الطرق في مصر اكتفت بكتابات الرعيل الأول من رموز الصوفية، متخلية عن تقديم خطاب يلائم الفترة الراهنة، ويكون رادعًا لموجات التطرف والتشدد والإلحاد.


وتطرق إلى تجارب مشايخ صوفية مثل عبدالحليم محمود، معتبرًا أنها جيدة، لكنها تبقى تجربة فردية على حدِّ قوله، متابعًا: «وفي واقعنا المعاصر لم يجد الصوفية أعلامًا قادرين على استنباط هذا المنهج الرباني لينزله منزلة تليق به، وتحصن جيل يرغب في أن تمد إليه يد العون».


وانتقل إلى مسألة توريث الطرق لأبناء المشايخ بغض النظر عن كون الابن دارسًا ومطلعًا على التصوف أم  لا، معتبرًا أنها أحد أزمات الصوفية الكبرى.


وتابع «يبقي التوريث عاملًا رئيسيًّا فيما يعانيه الصوفية اليوم، فافتقار المشايخ لمقومات التأهيل تجعلهم كرأس فاسد لا يصلح به الجسد، مهما كان بأعضائه من سلامة، فالكفاءة والقدرة على الحوار، والمعرفة بالدين والطريق والمنهج، متطلبات تكفينا هجوم الأعداء والمتربصين، وتحول دون تشويه طريق آل البيت».


واستشهد بحديث الفقيه الصوفي المصري عبدالوهاب الشعراني في مقدمة كتابه «طبقات الأولياء»، إذ اشترط فيه على الصوفية دراسة الشريعة وعلوم اللغة.


وتطرق إلى مسألة انجذاب الناس إلى الجماعات المتطرفة، معتبرًا أن ذلك سببه انفصال الصوفية عن المجتمع، وإحجامها عن المشاركة المجتمعية.


وشدد على أنه في المقابل أصبح وجود الصوفية ودورهم مقتصرًا على إقامة الموالد، بعدما كان دورهم في الماضي بارزًا في دمج المجتمعات واختراق الحواجز القبلية والعصبية. 


وتابع «ولعبت التكايا والزوايا والخلاوي دورًا رائدًا في تقديم العلم والمعرفة، إلى جانب دور التكافل المجتمعي القائم على تقديم الطعام والشراب للفقراء ومأوى للمشردين».


وفيما يخص التطور التكنولوجي، فأوضح أن الصوفية تفتقد للحضور في الواقع الافتراضي واسع الانتشار، متابعًا: «العالم بحاجة إلى معانٍ وقيم احتواها منهجهم، فالتعطش للمنهج بات واضحًا، لكن في المقابل يظل الصوفية منحصرين في شوارعهم وحواريهم وأزقتهم، دون استفادة من تلك المنصات المهمة التي سبقهم إليها الإرهابيون».


للمزيد.. «الصديقية الشاذلية».. خطوة جادة في طريق تصحيح أوضاع الصوفية المصرية

"