ad a b
ad ad ad

سرقة الأطعمة و«حوثنة المدن».. الحوثيون يواصلون جرائمهم في اليمن

الإثنين 31/ديسمبر/2018 - 10:15 م
المرجع
محمد أبو العيون
طباعة

تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية، أعمالها الإجرامية في اليمن، والتي لا تقف عند حد الهجمات المسلحة التي قتلوا فيها (ومازالوا) الآلاف الأبرياء من الشعب اليمني، بل تجاوزوا كل الحدود حين راحوا ينهبون المساعدات الإنسانية، ويعملون على حوثنة المناطق اليمنية التي يحتلونها.


وفي آخر جرائم الحوثيين، المتعلقة بسرقة المساعدات الإغاثية القادمة إلى المنكوبين والفقراء اليمنيين؛ أكد برنامج الأغذية العالمي، اليوم الإثنين، أن مساعدات غذائية مخصصة لفقراء اليمن الذين يعانون الجوع الشديد تُسرق وتباع في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي الإرهابية.


سرقة الأطعمة و«حوثنة
احتيال الحوثي

ووفقًا لوكالة «رويترز»؛ فإن برنامج الغذاء العالمي وجد أن كثيرًا من الأشخاص لم يتسلموا حصص الغذاء المستحقة لهم، وأن منظمة واحدة على الأقل من الشركاء المحليين تابعة لوزارة التعليم الحوثية تمارس احتيالًا، مشيرًا إلى أن مساعدات غذائية إنسانية تباع في السوق المفتوحة في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

ونقلت «رويترز»، قول ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي في برنامج الغذاء العالمي: «هذا الفعل (سرقة الحوثيين للمساعدات) يصل إلى سرقة الطعام من أفواه الجائعين، في وقت يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يملكون ما يكفي من طعام، يعد هذا فعلًا شائنًا. يجب أن يتوقف هذا السلوك الإجرامي على الفور».

وأضاف «بيزلي»، أن مراقبيه جمعوا صورًا وأدلة أخرى تثبت نقل الطعام بشكل غير مشروع على متن شاحنات من مراكز مخصصة لتوزيع الطعام، وأن مسؤولين محليين يزيفون السجلات ويتلاعبون في اختيار المستفيدين، مؤكدًا أنه «تم اكتشاف أن بعض مواد الإغاثة الغذائية تُمنح لأشخاص ليسوا مستحقين لها ويباع بعضها لتحقيق مكاسب في أسواق العاصمة».
 ديفيد بيزلي
ديفيد بيزلي
الخروقات الحوثية

وطالب المدير التنفيذي في برنامج الغذاء العالمي، عناصر الميليشيا الحوثية بوقف تحويل وجهة الطعام، والتأكد من وصوله إلى من يحتاجونه.

وأوضح إيرفيه فيروسيل، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في جنيف، في تصريحات نقلتها «رويترز»، أن البرنامج ينظر في إمكانية توزيع نقود على المحتاجين إذا أمكن إدخال نظام لتحديد الهوية بالاستدلال البيولوجي يستخدم بيانات شخصية تشمل مسح قزحية العين وبصمات الأصابع، مشيرًا إلى أن «ديفيد بيزلي»، كتب قبل عدة أيام إلى قيادة الحوثيين يخبرهم بما توصل إليه برنامج الأغذية العالمي.

وأكد مسؤولو برنامج الغذاء العالمي، أن مسحًا أجروه خلال هذا الشهر أفاد أن هناك 15.9 مليون مواطن يمني ( 53% من السكان)، يواجهون «انعدام أمن غذائي شديدًا وحادًا»، موضحين أن المجاعة تشكل خطرًا إذا لم يُتخذ إجراء لمنعها فوًرا.

سرقة الأطعمة و«حوثنة
حوثنة صنعاء

وأفادت مصادر يمنية، أن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، تقوم منذ أيام بـ«حوثنة» مؤسسات الدولة اليمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث قامت بفصل الآلاف من الموظفين في مختلف الوحدات الإدارية والأمنية والعسكرية للدولة، واستبدلتهم بعناصر تابعين لها.

ووفقًا لما ذكرته «سكاي نيوز عربية»؛ فإن المصادر ذاتها، أكدت أن عملية «الحوثنة» بدأت بمطار صنعاء الدولي، حيث قام الانقلابيون بإحلال كادر من الموالين لها في المطار عوضًا عن السابقين، وفرضت على موظفي المطار تدريب العشرات من الكادر النسائي التابع للميليشيا أو من يطلق عليهن «الزينبيات».

"