نائب ملك ماليزيا: على المجالس الإسلامية في البلاد أن تقوم بدور مراكز الأفكار
الجمعة 28/ديسمبر/2018 - 06:44 م
أحمد لملوم
قال السلطان نظرين معز الدين شاه نائب ملك ماليزيا: إن المجالس الإسلامية التابعة للحكومة تلعب دور مراكز الأفكار، والعمل كحلقة وصل بين المجتمع والمسؤولين الحكوميين، إضافة إلى المساهمة في وجود تواصل فعال بين المسلمين وغير المسلمين.
وأضاف معز الدين شاه خلال حفل تعيين 14 عضوًا جديدًا في المجلس الإسلامي لولاية بينانج، «أيا كان الوضع السياسي في البلد، طالما أن أعمال المجالس الإسلامية لا تتعارض مع الدستور الاتحادي، فيجب الاعتراف بها كمؤسسات ذات دور مهم لضمان استمرار السلام والتعايش في المجتمع».
وتشن السلطات الماليزية حملات أمنية لملاحقة المتشددين الإسلامويين في البلاد، وقامت باستهداف الأشخاص الذين تربطهم صلة بـ«داعش» أو أعضاء فاعلين فيه، وتأتي الحملة عقب إطلاق التنظيم الإرهابي تهديدات باغتيال السلطان محمد الخامس، ملك البلاد، ومهاتير محمد، رئيس الوزراء، ونجحت الشرطة في إلقاء القبض على عضو التنظيم الذي نشر هذا التهديد على الإنترنت.
وتتميز ماليزيا بتركيبتها السكانية المتنوعة، وتمثل عرقية «الملايو» المسلمة نسبة 60% من عدد السكان، البالغ عددهم 31 مليون نسمة؛ وقد شهدت البلاد حالة سخط شعبي من التحالف الحاكم مع توارد تفاصيل قضية فساد متهم فيها، نجيب عبدالرزاق، رئيس وزراء ماليزيا السابق، الذي يخضع للمحاكمة حاليًا، وانعكس هذا السخط على نتيجة الانتخابات الأخيرة، إذ فاز مهاتير محمد، على رأس تحالف المعارضة، لينهي أكثر من 6 عقود من حكم تحالف «باريسان الوطني» في ماليزيا.
وكانت الشرطة الماليزية قد أحبطت 9 محاولات «داعش» لاستهداف البلاد، منذ إعلان تأسيسه عام 2014، واعتقلت 300 شخص للاشتباه في صلتهم بالتنظيم الإرهابي، إضافة لإغلاق العديد من المواقع الإلكترونية الموالية له، لكن الحكومة تواجه انتقادات بسبب فشلها في منع سفر الماليزيين للقتال في صفوف التنظيم في سوريا والعراق.
ورغم غياب إحصائية دقيقة لعدد الماليزيين الذين سافروا للقتال في صفوف «داعش» في سوريا والعراق، فإن السلطات تقدر عددهم بنحو 130 شخصًا، يوجد منهم حاليًا أكثر من 60 شخصًا في سوريا.





