يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

مخطط الحوثنة.. حزب علي عبدالله صالح يسقط في يد الميليشيا

الثلاثاء 25/ديسمبر/2018 - 08:38 م
الرئيس الراحل علي
الرئيس الراحل علي عبدالله صالح
علي رجب
طباعة

في إطار مخططها للسيطرة على مفاصل الدول اليمنية والقوى السياسية، وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام (جناح صنعاء) تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية مساعيها الفارسية لاستكمال حوثنة حزب الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وذلك وفق ما هو مرسوم لها من خطط وتوجيهات عملت على صياغتها قيادتها الإيرانية.


وفقًا لمصادر يمنية لـ«المرجع»، شكل  صادق أمين أبو رأس ، رئيس ما يُسمى حزب المؤتمر «جناح صنعاء» لجنة تحضيرية لانعقاد دورة استثنائية للجنة الدائمة الرئيسية لحزب المؤتمر الذي أسسه الرئيس اليمني الراحل  علي عبد الله صالح في أغسطس1982، والتي أغلب أعضائها ينتمون إلى فصيل الهاشمية الحوثية.


ويقف الحزب اليمني الأول في مفترق طرق، مع انقسامه لعدة أجنحة (صنعاء والخارج) وجناح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

للمزيد «المؤتمر الشعبي» اليمني.. الصراعات والمآلات بعد عام على مقتل «صالح»

مخطط الحوثنة.. حزب

في 7 يناير الماضي، أعلنت اللجنة العامة للحزب، تعيين صادق أمين أبو رأس رئيسًا له، و«أبو رأس» هو القيادي المؤتمري الذي جنح لجبهة الحوثيين على حساب دعوة مؤسس الحزب، بالثورة ضد الحوثيين في انتفاضة 2 ديسمبر 2017.


كما عقدت اللجنة العامة لحزب «المؤتمر الشعبي العام»، 20 يونيو 2018، اجتماعًا برئاسة صادق أمين أبوراس (رئيس الحزب)؛ لبحث تشكيل قيادات الحزب وهيكلة الجانب التنظيمي، وقرروا خلاله تنصيب تسعة من القيادات الموالية للميليشيات الحوثية أعضاء في «اللجنة العامة» وهي أعلى هيئة قيادية في الحزب.


ومن ضمن من فرضتهم الجماعة على الحزب، القيادي الحوثي البارز المعين أمينًا للعاصمة صنعاء حمود عباد، والقيادي المعين وزيرًا للإدارة المحلية في حكومة الحوثيين، بها علي بن علي القيسي، وكلاهما باتا من أشد الموالين للميليشيا الحوثي، وأكثرهم نشاطًا في عمليات تحشيد المجندين وجباية الأموال والتمكين الطائفي للميليشيات.

المزيد هوية اليمن في خطر.. حوثنة التعليم تدنس الجامعات بملازم إيرانية

مخطط الحوثنة.. حزب

وقال الباحث في الشأن اليمني، محمود طاهر، إن الحوثيين سيطروا على المؤتمر الشعبي العام في صنعاء عبر ما يسمى بـ«الهاشميين»، والذين أسندت لهم المناصب القياديَّة بالحزب (قيادة الحزب، المكتب التنفيذي، الأمين العام ورئيس الحزب).


وأوضح طاهر لـ«المرجع»، أن الحوثيين وضعوا تركيبة موالية لهم داخل حزب المؤتمر الشعبي العام عبر الهاشميين الذين يرون في أنفسهم أنهم الأحق بالحكم والولاية.


وتغلغل «الهاشميون» داخل أروقة المؤتمر، وأصبحوا أعضاءً في اللجنة العامة، أمثال عدنان الجفري، وطارق الشامي، ومسؤولين عن التنظيم والتأهيل داخل الحزب، أمثال العميد يحيى محمد الشامي، وبنزيه العماد، محامي خلايا صنعاء التابعة للحوثي، ويطلق عليهم «إماميو المؤتمر».

مخطط الحوثنة.. حزب

فيما رأي القيادي المؤتمر كامل الخوداني، أن الحوثيين يسعون بكل الإجراءات إلى تقسيم حزب المؤتمر الشعبي آخر قلاع اليمن الجمهوري لمواجهة سطوة «الكهنوتية» الإمامية، مضيفًا أن مخطط الحوثي ومن معه سيفشل من قبل أعضاء المؤتمر الوطنيين المناهضين للإمامية.


وأكد الخوداني، لـ«المرجع» أن أي إجراءات لانتخابات قيادات جديدة لحزب المؤتمر غير صحيحة وغير شرعية لأن أغلب قيادات المؤتمر خارج صنعاء أو تحت الإقامة الجبرية من قبل الحوثيين، وهو ما يفضي إلى أن أي قيادة جديدة معلنة هي تشكل أداةً للحوثي يستخدمها لإضافة الشريعة على تحركاته السياسيَّة، خاصةً مع لقاءات المبعوث الدولي، في ظلِّ فقد الحوثي لشرعيته للتحدث مع الهيئات والمؤسسات الدوليَّة.
"