معاناة اليمنيين مستمرة في ظل الخرق الحوثي لاتفاق السويد
يعاني الشعب اليمني من مرارة الجوع والفقر وظروف المعيشة الصعبة في ظل الأزمة التي تشهد البلاد بعد الانقلاب الدموي للميليشيات الحوثية علي الشرعية والحكومة اليمنية في عام 2014، إلا أن تلك المعاناة تعاظمت بعد اختراق الميليشيات الحوثية للهدنة في مدينة الحديدة، فى أعقاب مشاورات السويد التي أقرت وفقًا لإطلاق النار، إذ يسعى الحوثيون لزيادة معاناة الشعب اليمني عن طريق سرقة وقطع الطريق على المساعدات التي تقدمها دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات.
للمزيد..الإمارات
والتراث اليمني.. تاريخ من الإنقاذ
ويحتل الفقر والجوع قائمة عوامل
المعاناة للشعب اليمني، نتيجة للحرب، والظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها
البلاد بسبب الميليشيات الحوثية، إذ تقوم الميليشيات بسلب ونهب المساعدات الإغاثية مثل
الأدوية والغذاء، المجانية، والتي يقدمها التحالف العربي، ثم يبيعونها في السوق
السوداء، كما تقوم الميليشيات الحوثية بعمليات القتل العشوائي للمواطنين، والمدنيين
الأبرياء وكبار السن والشيوخ والنساء والأطفال.
الاقتصاد المترهل:
يعاني الاقتصاد اليمني نتيجة الانقلاب الذي شهدته البلاد في عام 2014 ، من انخفاض مؤشرات الاقتصاد، وتسعى الميليشيات الحوثية إلى انهيار العملة اليمنية (الريال)، كما يعاني القطاع الخاص من خسائر وإفلاس بعض الشركات وطرد الموظفين، ولذا سعت دول التحالف العربي لإخراج اليمن من مأزق الأزمة الاقتصادية، وفي عام 2018 قامت السعودية بإيداع ملياري دولار في المصرف المركزي، وفي أكتوبر قدمت منحة بقيمة مائتي مليون دولار.
للمزيد..بعد اختراق الحوثيين لـ«هدنة الحديدة».. خبراء يتوقعون فشل مشاورات السويد
انتشار الأمراض:
يعانى الأطفال من الجفاف نتيجة قلة الغذاء القادم إليهم بسبب استيلاء الحوثيين علي أغلب المساعدات الغذائية، كما أكدت منظمة الصحة العالمية، في نوفمبر الماضي صعوبة ايصال العلاج اللازم للمصابين بالأمراض المزمنة مثل السرطان، وخلال ديسمبر الجاري أعربت المنظمة عن قلقها نتيجة عدم توافر الأكسجين في المستشفيات الحكومية والخاصة بالبلاد، ولذا قام مركز الملك سلمان للإغاثة، بإنشاء محطة أكسجين طبية في مستشفى «ابن سينا» بحضرموت، لضمان توافر الأكسجين اللازم للمرضى.





