ad a b
ad ad ad

«المخطط الصفوي».. لهذه الأسباب لن يلتزم الحوثيون بالاتفاقيات الدولية

الإثنين 17/ديسمبر/2018 - 10:50 ص
الحوثيون
الحوثيون
محمد أبو العيون
طباعة

دأب الإرهابيون على الحنث دومًا بعهودهم، وإذا حدث وجلسوا على طاولة مفاوضات؛ فالأمر لا يتعدى التمويه لكسب مزيد من الوقت، ومن ثمَّ المضي قُدمًا في تنفيذ مخططاتهم التخريبية، وهذا ما ينطبق على ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية، في الوقت الراهن باليمن.


فبالرغم من رضوخ مسلحي ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، إلى التفاوض، والجلوس مع الحكومة اليمنية الشرعية، وتوقيعهم على ما تم الاتفاق عليه بمشاورات السلام التي عقدت في السويد واختتمت أعمالها الخميس الماضي؛ فإنهم وعقب مرور ساعات حنثوا بعهودهم وعادوا لممارسة أعمالهم الإجرامية بحق الشعب اليمني.

«المخطط الصفوي»..

إرهاب طائفي

عودة الحوثيين، لممارسة جرائمهم، يؤكد بما لايدع مجالًا للشك، أن هذه الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران، لن ترضخ لأي اتفاقات دولية، ولن تلتزم بأي عهود، والسبب في هذا هو المخطط الصفوي الذي يأملون في تنفيذه، والرامي إلى إبادة الشعب اليمني وتخريب مقدراته، ومن ثمَّ تحويل اليمن إلى ولاية تابعة لحكم المرشد في طهران.


مخطط الحوثي، هو إرهاب طائفي من الدرجة الأولى، يهدف إلى تصدير ما يُسمى بـ«الثورة الإسلامية» الإيرانية إلى الأراضي اليمنية، ولذا فإن أية مساعي سلمية لإقناع هؤلاء الإرهابيين بترك اليمن ينعم بالاستقرار لن تجدي، وهو الأمر الذي أدركه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ الوهلة الأولى، وعملوا من أجل دحره على دعم الشرعية في اليمن.


دعم التحالف العربي للشرعية في اليمن، أصاب «المخطط الصفوي» (الذي تنفذه ميليشيا الحوثي بدعم من إيران) في مقتل، حيث نجح الجيش اليمني الوطني في القضاء على أوهام الحوثيين، بعد دحرهم وتحرير الكثير من المدن والمناطق اليمنية من قبضة مسلحي الميليشيا الإرهابية.

«المخطط الصفوي»..

نداءات الحكومة

وبحسب «سكاي نيوز»؛ فإن الحكومة اليمنية، أكدت اليوم الأحد، أهمية تنفيذ الاتفاقات التي نتجت عن مشاورات السلام التي عقدت في السويد وإلزام الانقلابيين بتنفيذها.


ووفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية؛ فقد جدد نائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، محمد الحضرمي، خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، سفير روسيا لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، حرص الحكومة على الاستمرار في الانخراط بإيجابية في مساعي مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث.


وشدد «الحضرمي»، على أن موقف الحكومة اليمنية يأتي بغية تخفيف معاناة اليمنيين التي تسببت فيها الميليشيات الحوثية جراء انقلابها على الشرعية، مؤكدًا أهمية دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ومساعيه نحو السلام المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث.


وأعرب السفير الروسي عن ارتياحه للاتفاقات التي أثمرت عنها مشاورات السلام اليمنية في السويد، قائلًا: «إنها خطوة مهمة في الطريق الصحيح»، ومشيرًا إلى أن الالتزام بتنفيذ ما خرجت به المشاورات سيقود إلى المزيد من التفاهمات حول مختلف القضايا التي ستبحث في الجولات المقبلة، وصولًا إلى تحقيق السلام الشامل في اليمن.

المبعوث الدولي إلى
المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث

مطالب بالالتزام

وكان المبعوث الدولي إلى اليمن «مارتن جريفيث»، طالب مساء اليوم الأحد، أطراف النزاع في اليمن إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في السويد، وذلك بعد أن شنّت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًّا عمليات نهب واسعة لمؤسسات الدولة في مدينة «الحديدة»، فضلًا عن استقدام مسلحين جدد إلى تلك المنطقة.


وفي تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال «جريفيث»: إن «الأمم المتحدة تعمل عن كثب مع الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين؛ لضمان التطبيق السريع والتام لبنود الاتفاق»، داعيًا إلى الالتزام بمقتضى نص وروح اتفاق ستوكهولم، والانخراط في التطبيق الفوري لبنود الاتفاق»، بحسب «فرانس برس».

 

للمزيد: التحالف العربي.. إنجازات سطرتها مشاورات «السويد»

"