يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

مفاجأة.. لهذه الأسباب قتل الحوثيون «الصمّاد»

الثلاثاء 24/أبريل/2018 - 10:02 م
صالح الصماد
صالح الصماد
وليد منصور
طباعة
أثار إعلان مقتل صالح الصمّاد (الرجل الثاني في ميليشيات عبدالملك الحوثي)، العديد من علامات الاستفهام، حول المسؤول عن قتله، هل هو تحالف دعم الشرعيَّة الذي تقوده المملكة العربيَّة السعوديَّة، أم حلفاؤه الحوثيون بسبب خلاف نشب بينهم؟

من جانبه، أكد محمود الطاهر، القيادي بحزب المؤتمر اليمني، والناشط السياسي، أن إعلان مقتل «الصمّاد»، وتحديد الحوثيين وقت ومكان وآلة القتل، أمرٌ يثير علامات الاستفهام؛ خاصة أنهم قوم يعيشون على الكذب، مضيفًا أن هناك عددًا من الكواليس تؤكد أن الحوثيين هم من قتلوا «الصمّاد».

وأوضح في تصريحات لـ«المرجع» أن من العوامل التي تؤكد قتل «الصمّاد»، على يد أصدقائه من جماعة الحوثيين، أنهم أعلنوا قتله في غارة جويَّة في «الحديدة» بتاريخ ١٩ من أبريل، بينما نشرت قناة المسيرة خبر زيارته لورشة التصنيع بتاريخ ٢٢ من أبريل، وهو يوضح مدى الالتباس الذي حدث.

وأضاف الناشط اليمني، أن شهود عيان أكدوا أنهم شاهدوا «الصماد» يوم السبت الماضي 21 من أبريل، في تشييع جنازة رئيس جبهة الحدود «القوبري»، الذي قُتِل على الحدود اليمنيَّة السعوديَّة، أي بعد إعلان الحوثيين مقتله بيومين، كما أن «الصمَّاد» أعلن ندمه على مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قائلًا: إن ذلك كان خطأ كبيرًا، وهو ما يوضح أن هناك اختلافات كبيرة بينه وبين جماعة الحوثي.

وتابع «الطاهر» أن الحوثيين اتهموا «الصمَّاد» قبل أيام بأنه سبب الهزائم المتلاحقة في الجبهات لعدم قدرته على الحشد، كما وضعه عبدالملك الحوثي، تحت الإقامة الجبريَّة بتاريخ11 أبريل، متهمًا إياه بعدم الحشد لذكرى مقتل حسين الحوثي، وصرح «الصمَّاد» بأنه لم تعد هناك لجان ثوريَّة، ولابد لمؤسسات الدولة أن تقوم بواجبها، ما أغضب جماعة الحوثي بشدة، مضيفًا: «كان هناك خلاف حاد بينه وبين عبدالملك الحوثي، حول تعيين بديل عن رئيس البرنامج الوطني لمكافحة الألغام الذي يتقاضى 17 مليون دولار سنويًّا من الأمم المتحدة».

واستطرد قائلًا: إن جريدة الشرق الأوسط -إحدى أهم الجرائد السعوديَّة- أعلنت في 20 من أبريل الحالي عن اختفاء «الصماد»، ورجحت تصفيته أو وضعه تحت الإقامة الجبريَّة، ولم تشر إلى استهدافه من قبل التحالف العربي، وذكرت الجريدة في الخبر أنه مختفٍ منذ 8 أيام، أي منذ 12 من أبريل، وأن الغارة وقعت حسب الحوثيين يوم 19 من أبريل، وأعلن مقتله يوم 23 من أبريل، وهو ما يؤكد أنه قتل بأيديهم.

وأشار إلى أن قتل «الصمَّاد» يخدم «الحوثي»؛ ما يرفع الروح المعنوية لأتباعه، مع إجراء ترتيبات داخليَّة تخدمه في إطار جماعته، وبالنسبة للتحالف فإن تبنيه لعملية القتل تخدمه أيضًا، كونه استهدف شخصيَّة قياديَّة بهذا الحجم داخل جماعة الحوثي كأول عملية من نوعها، مشيرًا إلى أن قتل الحوثيين لـ«الصمَّاد» يثبت مدى الحقد الدفين لديهم في القضاء على أي شخص بمجرد اختلافه معهم في الرأي فقط لا أكثر. 

الكلمات المفتاحية

"