يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«لماذا الهجوم على قطر؟».. سؤال يُجيب عنه عبدالرحيم علي

الخميس 26/أبريل/2018 - 05:31 م
المرجع
مصطفى حمزة وعبد الهادي ربيع
طباعة
قال الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: «إن هناك محاولة حقيقية لـ«أفغنة» القرن الأفريقي خاصة الصومال، من خلال قطر، مشيرًا إلى أن الدوحة تدعم الجماعات الإرهابية في أفريقيا بعد فشلها في تحقيق مصالحها عن طريق أزمة المياه في إثيوبيا، مستغلة انشغال الشعوب بالربيع العربي».

جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات الجلسة الثانية من ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، بعنوان «التحديَّات الجديدة أمام مكافحة تمويل الإرهاب»، الواقعة في فندق نابليون بالضاحية الثامنة، على هامش انعقاد المؤتمر الفرنسي لمكافحة تمويل الإرهاب، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي يستمر على مدى يومي 26 و27 من الشهر الحالي. 

وردًّا على سؤال لسفير تونس لدى منظمة اليونسكو، عن سبب الهجوم على قطر تحديدًا، واتهامها بالإرهاب؟ وهل هناك بلاد أخرى تتسابق على استهداف البلاد الثابتة القوية مثل مصر؟ ، أجاب «عبدالرحيم» بعدة تساؤلات فى رد مناسب على استفهامات السفير؛ قائلًا: «لماذا اختارت الولايات المتحدة قطر لإنشاء قاعدتها العسكرية؟ ولماذا حلَّ تنظيم الإخوان نفسه للمرة الأولى والأخيرة في قطر؟، ولماذا تكون قطر الوجهة الأولى لمهاجري الإخوان على مرِّ التاريخ؟، ولماذا اختبأ خالد شيخ محمد، أحد العقول المدبرة لأحداث 11 سبتمبر لمدة عام كامل في مزرعة لوزير الأوقاف القطري، الذي تمَّت مكافأته فيما بعد بتعيينه وزيرًا للداخلية؟ ولماذا أنشأت قطر قناة تهاجم كل دول العالم ما عدا دولتين، هما: قطر وإسرائيل؟ (في إشارة لقناة الجزيرة)».

يُشارِك في الندوة نخبة من أهم خبراء الإرهاب في العالم، ومنهم عبدالرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس ورولان جاكار، وآلان مارصو، وريشار لابيفيير، وعتمان تزاغرت، ويقدم الندوة ويديرها الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي للمركز.

جدير بالذكر، أن المؤتمر المنعقد اليوم الخميس -أيضًا- في العاصمة الفرنسية باريس، يأتي تحت عنوان «محاربة الإرهاب، ووقف تمويل داعش والقاعدة»، ويحضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويُشارِك فيه أكثر من 70 دولة، و20 منظمة دوليَّة.

ويُلقي الرئيس الفرنسي، خلال المؤتمر، خطابًا شاملًا عن أهمية التعاون الدوليِّ للوقوف أمام التنظيمات الإرهابيَّة، خاصة «داعش» و«القاعدة»، حيث يُسلِّط «ماكرون» الضوء على ضرورة محاربة تمويل هذه المنظمات الإرهابيَّة، التي تُهدِّد أمن واستقرار العالم بأسره.
"