«فساد الملالي».. فقراء إيران ينامون جياعًا وثروة «خامنئي» بلغت 95 مليار دولار
الخميس 13/ديسمبر/2018 - 12:00 ص
محمد أبو العيون
يُجيد النظام الإيراني، تصدير الأزمات إلى شعبه، والتي كان آخرها استغلاله لأزمة فرض الولايات المتحدة عقوبات على طهران، من أجل صرف أنظار الفقراء الذين بلغت نسبتهم وفقًا لأحدث الإحصائيات والتقارير 95% من إجمالي عدد السكان (80 مليون نسمة)، عن «فساد الملالي» الذين يستحوذون على منابع الثروة.
علي خامنئي
ففي الوقت الذي يتخذ النظام الإيراني، من العقوبات الأمريكية «شماعة» يُعلق عليها أزماته الاقتصادية المتكررة، وارتفاع نسبة البطالة، ووصول معدل الفقر لأعلى مستوياته، بلغت ثروة المرشد الحالي علي خامنئي، 95 مليار دولار أمريكي، وفقًا لدراسات أجرتها مؤسسة «يورجن» للإحصاءات، (مؤسسة أمريكية غير حكومية، معنية بمكافحة الفقر في العالم).
وزير الخارجية الأمريكية
فساد المرشد
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأول الإثنين، أن النظام الإيراني غارق في الفساد، مشيرةً إلى أن «خامنئي» يستحوذ على صندوق استثماري لا يخضع للضرائب، ويبتلع أملاك الأقليات الدينية المهمشة في إيران.
وأضافت الخارجية الأمريكية، في تغريدة كتبتها على الصفحة الرسمية للوزارة مساء أمس(من المحزن للشعب الإيراني أن تكون حكومته غارقة في الفساد، خذ مثلًا مرشد النظام الإيراني، آية الله خامنئي، الذي يستحوذ على صندوق استثماري غير خاضع للضرائب بقيمة مليارات الدولارات. هذا الرجل الذي يسمى «الرجل المقدس» يبتلع أملاك الأقليات الدينية في إيران ويحولها لصالح الحرس الثوري).
وأشارت مجلة «فوربس» الأمريكية، فى تقرير لها نُشر في مطلع العام الجاري 2018، إلى أن رجال الدين بإيران أصبحوا يسيطرون على ثروات البلاد، بالرغم من رفعهم شعار مكافحة الفساد، من أجل توفير حياة أفضل للفقراء.
وبحسب الدراسات التي أجرتها مؤسسة «يورجن»؛ فإن 5% فقط من سكان إيران يستحوذون على منابع الثروة وهم من الفئة الحاكمة، بدءًا من المرشد الأعلى علي خامنئي، وحاشيته، وصولًا إلى كبار المسؤولين الحكوميين وعائلاتهم.
ملايين الجوعى
وفي أحدث إحصائياته، أكد البنك الدولي، أن إيران شهدت تراجعًا اقتصاديًّا مؤلمًا خلال العقود الأربعة الماضية من حكم الملالي، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الإيراني انخفض من المركز السابع عشر، إلى السابع والعشرين على مستوى العالم خلال العقود الأربعة الأخيرة.
وأوضح عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مهدي عقبائي، أن الفقر والجوع في إيران، وصل إلى حد لم يستطع النظام إخفاءه؛ قائلًا: «هناك 5 ملايين مواطن ينامون جياعًا بإيران في الوقت الراهن».
واعترف رئيس لجنة «الخميني» الإغاثية الحكومية في إيران، برويز فتاح، في 24 من ديسمبر 2017، أن 40 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر، أي نصف مجموع السكان البالغ عددهم 80 مليونًا، مؤكدًا أن «الفقراء الذين تشملهم إعانات لجنة الإغاثة، ومنظمة الرفاه، والجمعيات الخيرية، لا يتجاوز 10 ملايين نسمة، بينما رسميًا هناك 20 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر، وفي تعريف الدولة ووفقًا لمحاسبتها فهناك 40 مليون شخص يحتاجون إعانات بمبلغ شهري قدره 45 ألف تومان».
وتوصل الكونجرس الأمريكي، من خلال مشروع القانون الذي أصدره تحت رقم 1638 لمعرفة استثمارات «أبناء الملالي»، أن نحو 80 شخصًا تمكنوا من السيطرة على معظم اقتصاد إيران، فى الوقت الذى يعيش 80 مليون مواطن تحت خط الفقر.
مايك بومبيو
التصدي لـ«الملالي»
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، دعا اليوم الأربعاء، إلى مزيد من التصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ولا سيما برنامجها للصواريخ البالستية.
وقال «بومبيو»، في الجلسة التي خصصها مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الأربعاء لمناقشة الأنشطة الإيرانية في المنطقة وملفها النووي: «إن نظام الملالي استمر في تعزيز ترسانته الصاروخية، وأن طهران لديها مئات الصواريخ البالستية التي تشكل خطرًا على شركائنا في المنطقة».





