ad a b
ad ad ad

ضغوط أمريكية لتقليص نفوذ إيران في العراق.. وطهران تهدد بحرق بغداد

الجمعة 30/نوفمبر/2018 - 04:15 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

كشفت إيران عن وجهها القبيح بعد الضغوط الأمريكية الأخيرة لإنهاء نفوذ طهران في العراق؛ حيث كشف السياسي العراقي البارز، مثال الألوسي، رئيس حزب «الأمة»، في تصريحات صحفية أمس الخميس، إن إيران أرسلت رسالة تهديد إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشأن السعي الأمريكي لتقليل وإنهاء النفوذ الإيراني في العراق.


 وأضاف السياسي العراقي: إن مسؤولين أمريكيين أبلغونا أن إيران هدّدت بحرق بغداد، إذا تم تقليل النفوذ الإيراني في العراق، مبينًا أن «حرق بغداد يعني أن طهران تعطي أوامر إلى الميليشيات في العراق بالتحرك والقيام بأعمال عنف وغيرها؛ مشيرًا إلى أن «الرد الأمريكي على رسالة التهديد، كان بتغيير السفير الأمريكي في بغداد، وكذلك تغيير الطاقم المتقدم بالسفارة في العراق، وزيادة العمل والإجراءات على تقليل أو إنهاء النفوذ الإيراني في البلاد».

 للمزيد.. «تأديب المحتجين».. إيران تلعب بـ«الماء والكهرباء» لاستعادة نفوذها في العراق


ضغوط أمريكية لتقليص

احتلال صريح

المحلل السياسي العراقي، أنمار الدروبي، قال في تصريح خاص لـ«المرجع»: إن التهديدات الإيرانية الأخيرة بحرق بغداد إذا تعرض نفوذها في العراق للخطر دليل جديد على احتلال إيران للعراق ماديًّا ومعنويًّا، مشيرًا إلى أنه لا يستغرب مثل هذه التصريحات، خاصة وأنه منذ عام 2003 وبعد احتلال العراق، أصبحت بغداد وباعتراف المسؤولين الإيرانيين تمثل حديقة خلفية لإيران.

 

الدروبي أشار إلى أنه في هذا التوقيت دعمت واشنطن وصول حكومة شيعية إلى السلطة وتحديدًا من كانوا يعيشون في إيران، والذين تلقوا تدريباتهم في ساحات الحرس الثوري الإيراني ونفذوا تعليمات الاستخبارات الإيرانية، فكيف لا يحرقون العراق وهم يسيطرون على خمس عشرة محافظة من أصل 18 محافظة، وهي محافظات إقليم كردستان؛ حيث هناك توافقات وتفاهمات بين حكومة الإقليم والإيرانيين.

 المحلل السياسي العراقي أشار أيضًا إلى أنه بعيدًا عن السياسة وبالنظر إلى الجانب الاقتصادي نُلاحظ أن العراق يغرق بالبضائع الإيرانية وفي المجالات كافة، للإما اجتماعيًّا فبزيارة بسيطة إلى المحافظات الجنوبية بالعراق ترى الوجود الإيراني وبشكل غير مسبوق في هذه المحافظات حتى تستطيع لأن تتعلم اللغة الفارسية ببساطة.


وتابع الدروبي، أنه باعتراف القادة الإيرانيين أصبحت إيران إمبراطورية بعد أن بسطت نفوذها في العراق وأذرعها المتمثلة بالميليشيات وحزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن واشتراك الحرس الثوري الإيراني في سوريا، فكيف لا تحرق العراق، وهي الآمِر الناهي في كل شيء، فهي التي أشرفت على تشكيل كل الحكومات المتعاقبة بالعراق بعد 2003.

 للمزيد.. تشكيل الحكومة.. هل سقط العراق في فخ المصالح «الأمريكية- الإيرانية»؟

ضغوط أمريكية لتقليص

تحريك الميليشيات


الباحث في الشأن الإيراني، هشام البقلي، قال إن إيران استطاعت أن تبسط نفوذها بقوة على العراق خلال السنوات الماضية نتيجة للحالة التى وصلت لها العراق بعد خروج الولايات المتحدة من أراضيها وتسليم العراق بشكل أو بآخر إلى طهران، واتبعت إيران سياسية الوقوف بجانب العراق فى الأزمات كافة من أجل استغلال ونهب ثروات العراق والسيطرة على القرارت السياسية هناك ووصل الحال إلى الارتباط الوثيق بين الاقتصاد الإيراني والعراقي وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي؛ الأمر الذى جعل العراق إحدى الدول المستثناة من العقوبات الأمريكية.


«البقلي» أوضح أيضًا أن تهديد إيران بحرق العراق أمر طبيعي فإيران لها ميليشيات مسلحة فى العراق، وأسلحة وصواريخ باليستية دخلت الأراضي العراقية نهاية أكتوبر الماضي، كما أن لها رجال داخل الحكومة العراقية، بل والأكثر هى تتحكم فى رئيس الوزراء الجديد أيضًا، بجانب تحكمها فى موارد الكهرباء والمياه التى يتم ضخها إلى الجنوب العراقي بالتحديد.


ويضيف الباحث في الشأن الإيراني، فى الفترة الأخيرة لعبت إيران دورًا كبيرًا فى تهدأت الأوضاع بين بارازانى القيادي بإقليم كردستان العراق وبين الحكومة الجديدة. وأوقفت الخلافات بينهم، لذلك تستطيع إيران أن تحشد مليشياتها مثلما فعل الحوثي باليمن وقطع المياه والكهرباء عن الشعب العراقي وتشعل فتيل الأزمة مع إقليم كردستان، كل هذه الأمور تحرق العراق بالمعني الحرفي للكلمة، لذلك خروج العراق من النفوذ الإيراني يحتاج تكاتفًا عربيًّا شديدا.

للمزيد.. تمكين الحشد الشعبي.. خطة إيرانية للسيطرة على حدود العراق

 

"