ad a b
ad ad ad

حصاد الدم.. 2018 العام الأكثر عنفًا لـ« بوكوحرام»

الإثنين 10/ديسمبر/2018 - 12:48 م
المرجع
آية عز
طباعة

كثفت جماعة « بوكو حرام» النيجيرية من هجماتها الإرهابية في الفترة الحالية، وكان آخرها الهجوم المسلح الذي شنته، الجامعة أمس الأحد، على قاعدة عسكرية في شمال شرق نيجيريا، أسفرت عن مقتل جنديين - بحسب ما نقلته الوكالة الفرنسية «فرانس براس».


وشنت الجماعة الإرهابية، هجومين مزدوجين  فى وقت مبكر من مساء أمس السبت، فى قرية «غولومبا» بمقاطعة باما «بولاية بورنو».


وتبنت الجماعة خلال هذ العام العديد من العمليات الإرهابية الشرسة التي لم تقم بها في السابق، لذلك يعتبر عام 2018 هو العام الأخطر في التاريخ الدموي لبوكو حرام، وذلك بحسب ما جاء في الصحف المحلية لنيجيريا وفي الصحيفة الصومالية «الصومال الجديد».


وأعرب «كالا موتاري»، وزير دفاع النيجر، عن تخوفه من شن جماعة بوكو حرام هجمات ضد قوات بلاده في مطلع عام 2019، بسبب الوحشية التي وصلت لها الجماعة.


وأكد الوزير، أن الجماعة الإرهابية حصلت خلال الفترة الماضية على معدات وأسلحة جديدة واستعادت نشاطها الإرهابي من جديد.

حصاد الدم.. 2018

سيطرة ميدانية

 و«بوكو حرام» أصبحت تسيطر ميدانيًّا على «منطقة بحيرة تشاد»، فخلال شهر أغسطس 2018، تكبد الجيش النيجيري خسائر فادحة بسبب الهجمات الإرهابية التي شنتها الجماعة، وتلك الهجمات أفقدت الجيش السيطرة على المنطقة بالكامل، حيث شنت الحركة في 8 أغسطس هجومًا كبيرًا على قاعدة عسكرية قرب قرية «غاروندا» تسببت في مقتل نحو 17 جنديًّا.

حصاد الدم.. 2018

تغير الإستراتيجية

ووفقًا لإحصائية نشرها المركز العالمي لمكافحة التطرف «اعتدال» خلال الشهور الأولى من عام 2018، فأن «بوكو حرام» انتهجت أسلوبًا إرهابيًّا جديدًا أكثر عنفًا مما سواها من الجماعات الإرهابية، مثل اختطاف السيدات والأطفال واستخدامهم كدروع بشرية، ففي عام 2014 خطفت نحو 276 طالبة من مدارس ثانوية في « تشيبوك» وقامت بتجنيدهن إجباريًا، وفي يوليو من العام ذاته نفذت امرأة أول تفجير لها في نيجيريا، بحسب إحصائية المركز.


وتقول الدراسة، إن  حركة بوكو حرام قامت منذ عام 2017 وحتى عام 2018  بنحو 430 تفجيرًا إرهابيًّا، قام بتنفيذ أغلبها ما يقرب من 244 امرأة والبقية من العناصر التابعة للجماعة.


وتشير الدراسة، إلى أن الجماعة الإرهابية تقوم على ثلاثة ركائز فكرية متطرفة خلال السنوات الثلاث السابقة، وهي: «تحريم التعامل مع مؤسسات الدولة ومع أي شخص يؤيد الدولة حتى لو كان رجل دين، وتحريم التعامل مع أي مؤسسة غربية، والانعزال عن البشر والمدن القريبة بالذهاب إلى المرتفعات».


ومن جانبه قال محمد عز الدين، الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية، إن جماعة بوكو حرام الإرهابية أصبحت أكثر عنفًا منذ أن بايع نصفها تنظيم أبي بكر البغدادي « داعش».


وأكد عز الدين في تصريحات خاصة لـ« المرجع»، أن الجماعة الإرهابية ستصبح أكثر عنفًا خلال الفترة القادمة، بسبب الأسلحة التي استحوذت عليها من الهجمات المكثفة التي شنتها على الجيش النيجيري.

 للمزيد

«جامبورو».. تمدد جديد لـ«بوكو حرام» في الشمال النيجيري

الكلمات المفتاحية

"