انحسار نهر «كومادوغو» يمهد طريق «بوكوحرام» إلى النيجر
من آنٍ إلى آخر، تشهد النيجر هجمات دامية ينفذها عناصر «بوكوحرام» الإرهابية، كان آخرها خطف نحو 10 فتيات في قرى بجنوب شرق النيجر، بالقرب من الحدود مع نيجيريا، في نوفمبر الماضي.
وأوضح الوزير، أن مقاتلي بوكوحرام حصلوا على معدات جديدة واستعادوا نشاطهم، وقد يشن هؤلاء المتطرفون هجمات كبيرة على النيجر، بداية من يناير 2019، عندما يبدأ انحسار مياه نهر «كومادوغو»؛ الذي يُشكل حدودًا طبيعية بين النيجر ونيجيريا، ويردع عمليات تسلل المتمردين النيجيريين إلى أراضي النيجر.
وألمح «موتاري»، أن الجماعة الإرهابية تملك ما يكفي من القدرات لشن هجمات واسعة النطاق ضد النيجر؛ معلنًا أن قواته العسكرية تستكمل استعداداتها في الفترة الحالية تحسبًا لذلك، مبديًا أملهُ في تشكيل قوات خاصة لمواجهة المتطرفين؛ إذ إن الجيوش التقليدية قد لا تتمكن من القضاء على «بوكوحرام».
وأعلن أن بلاده اتخذت قرارًا بتشكيل قوات خاصة بمساعدة من جيوش «فرنسا، وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية»، لضبط الأوضاع الأمنية غير المستقرة في منطقة جنوب شرق النيجر، التي تستهدفها منذ 2015 هجمات دامية لـ«بوكوحرام» من معقلها في شمال شرق نيجيريا.
وأعلن «موتاري»، أن الحملة الأخيرة التي شنتها «القوة المختلطة متعددة الجنسيات»، التي تضم جنودًا من «الكاميرون، وتشاد، والنيجر، ونيجيريا، وبنين» في منطقة بحيرة تشاد، قتل 370 عنصرًا من الجماعة، واعتقل نحو 100 آخرين، فضلًا عن مصادرة أسلحة، وسيارات، وآليات مدرعة.
القوة المختلطة
تتشكل «القوة المختلطة متعددة الجنسيات» من 8700 عنصر تقريبًا، وتتلخص مهمتهم في محاربة جماعة «بوكوحرام» المتطرفة، التي تنشط في شمال الكاميرون ونيجيريا، إذ تم تفويض تلك القوة في تهيئة مناخ آمن في المناطق المتضررة من أنشطة بوكوحرام، وغيرها من المجموعات الإرهابية، بهدف الحد بشكل كبير من العنف ضد المدنيين، طبقًا للقانون الدولي لاسيَّما القانون الإنساني الدولي».
يُشار إلى أن «بوكوحرام»، تأسست في يناير 2002 على يد محمد يوسف، الذي أعدمته الشرطة النيجيرية في 2009، إلا أنها كثفت نشاطها ونفذت عمليات إرهابية عدة خلال السنوات الأخيرة، وتم تصنيفها كجماعة إرهابية محظورة في عدد من الدول.





