ad a b
ad ad ad

هنا كندا.. كراهية المسلمين تنتصر على ثقافة التعايش

السبت 01/ديسمبر/2018 - 01:04 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
يشتهر الكنديون باللطافة وحسن المعاملة، فمراعاة الآخرين ومحاولة عدم جرح مشاعرهم جزء من ثقافة الشعب الكندي، إذ يستخدم الكنديون كلمة «معذرة» بكثرة، فهم يعتذرون عن أي شيء ولأي شيء أيضًا. يقول مايكل فالبي (كاتب وصحفي كندي): «لقد اعتذرت لشجرة اصطدمت بها ذات مرة أثناء سيري».


هنا كندا.. كراهية

بيد أن مع صعود اليمين المتطرف في البلاد، بدأت البلاد تشهد جرائم الكراهية ضد بعض الفئات، فقد أظهرت أرقام نشرها مكتب الإحصاءات في كندا الخميس، أن جرائم الكراهية في البلاد ارتفعت في عام 2017 بنسبة 47 بالمئة وأنها استهدفت بالأساس المسلمين واليهود والسود.

 

وقال المكتب إن الزيادة الأكبر كانت في جرائم الكراهية ضد المسلمين، فقد تم التلبيغ عن 349 جريمة خلال العام، ما يمثل زيادة بأكثر من الضعفين عن العام السابق 2016، والذي تم التبليغ فيه عن 139 جريمة.

هنا كندا.. كراهية

وقال إحسان جاردي المدير التنفيذي للمجلس الوطني لمسلمي كندا في تصريح لوكالة رويترز للأنباء، إن «صدمتنا الأرقام وفي ذات الوقت لم نصدم. فهذه الزيادة لم تحدث من فراغ».

 

وكان إقليم كيبيك قد شهد هجوم نفذه 3 مسلحين أطلقوا النار على نحو 40 شخصًا داخل المركز الثقافي الإسلامي في المدينة والمعروف باسم «مسجد كيبيك الكبير» العام الماضي، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص فيما جرح تسعة عشر آخرين.

الحجاب ومسلمي كندا
الحجاب ومسلمي كندا

ويسعى فرانسوا ليجولت، حاكم مقاطعة الكيبيك المُنتخب حديثًا، لسن قانون جديد يمنع ارتداء الرموز الدينية، لاسيما الحجاب، في أماكن العمل، في خطوة نحو تعامل أكثر تشددًا مع الأقليات الدينية في المقاطعة، فقد تم منع ارتداء النقاب في الأماكن العمومية وفقًا لقانون دخل حيز التنفيذ العام الماضي.

 

وينص مشروع القانون المُقترح على وجود فترة انتقالية، يمكن خلالها للمتضررين الانتقال إلى وظائف أخرى، وقالت جينفيف جيلبو، ممثل ائتلاف أفينير كيبك الحاكم في المقاطعة، «إن من يصر بعد هذه الفترة على ارتداء أي رمز ديني، سوف يكون بذلك وقع استقالته بيده».

هنا كندا.. كراهية

وقالت مها كاشف، البالغة من العمر 35 عامًا، وتعمل معلمة في مدرسة ابتدائية بمنطقة مونتريال، لصحيفة الجارديان البريطانية: إنها قد تكون مهددة بترك وظيفتها قريبا، مضيفة: «إذا أُقِّرَ هذا القانون سوف يتوجب عليَّ ترك وظيفتي، لماذا يحدث هذا؟ الحجاب جزء من هويتي، لا يمكن أن أتخلى عنه».

 

وأضافت كاشف: «كيف يمكن أن يؤثر ما أرتديه على تأديتي لمهام وظيفتي، ما يهم هو مدى جودة الحصص التي أقدمها لطلاب المدرسة، هناك ارتباط بيني وبين طلابي، كيف يمكن أن يفعلوا هذا بنا».

"