«إخوان كندا».. من دعم «مرسي» إلى تمويل الإرهاب
الجمعة 22/يونيو/2018 - 04:14 م
حور سامح
منتصف شهر مارس الماضي، ظهر على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صفحة تابعة لجماعة الإخوان تحمل اسم «حيوا الرئيس»، تستهدف المجتمع الكندي، أو بالأخص «إخوان كندا»، وتسعى -بحسب ما أعلنت- إلى توصيل صوت محمد مرسي الرئيس المعزول للبرلمان الكندي.
وعملت الصفحة على جمع 50 ألف دولار أمريكي من المنتمين إلى الجماعة هناك -في هيئة تبرعات- من أجل استخدام تلك الأموال في إنتاج فيديوهات ترصد الأخبار الخاصة بـ«مرسي»، فضلًا عن ذهاب بعض تلك الأموال للبرلمانيين الكنديين.
وفور اكتمال المبلغ الذي كانت تسعى لجمعه، اختفت الصفحة، وظهرت صفحة أخرى تحمل الاسم نفسه ولكن بأهداف مختلفة؛ إذ كانت تعمل على دعم الروح المعنوية لـ«مرسي»، من خلال إرسال رسائل للقائمين على الصفحة، وبدورهم يوصلونها للرئيس المعزول في محبسه -بحسب ما أعلنت الصفحة.
إرهاب إخوان كندا
وعلى صعيد متصل، تلعب جماعة الإخوان في الغرب على سياسة الترهيب من الإسلاموفوبيا، وهي القضية التي تستغل عادة من قبل الإخوان ليتحدثوا بعد ذلك باسم الإسلام، ويكسبوا تعاطف الجاليات المسلمة، ففي عام 2016 مرر البرلمان الكندي مذكرة «مكافحة الإسلاموفوبيا في كندا»، وكانت وراءها عريضة تقدم بها سمير المجذوب رئيس المنتدى الإسلامي الكندي الذي تربطه علاقة وثيقة بالإخوان، ووقع على العريضة 7 آلاف مسلم، ووجدت العريضة من يرعاها في مجلس العموم الكندي.
وفي الوقت نفسه، أثبتت العديد من الدراسات الكندية، تورط الجمعيات الإسلاميَّة الموجودة على الأراضي الكندية في دعم الإرهاب، وطالبت بضرورة رفع اسم الجمعيات الخيرية عن تلك الجمعيات، ضمن خطة تجفيف منابع الإرهاب في كندا.
وأشارت دراسات حول ظاهرة الإسلاموفوبيا في كندا، إلى أن الانتهاكات التي كانت تطال بعض المسلمين، ما هي إلا حوادث فردية، وأن تلك الحوادث لم تشهد أي نوع من أنواع العنف كالقتل أو العنف الجسدي، وأنها مجرد عبارات على نوافذ المساجد أو مضايقات وتنمر من قبل عدد من الأفراد، ولكن لم تكن ظاهرة تحتاج لمثل تلك الحركة التي قادها الإخوان.
احتلال أوروبا وأمريكا
عملت جماعة الإخوان منذ فترة الستينيات على خلق كِيان لنفسها في أوروبا وأمريكا، وتحت مزاعم نشر الدعوة الإسلاميَّة في أوروبا أنشأ الإخوان «رابطة الشباب المسلمين» عام 1963 في باريس، ومنها انطلق الإخوان لغزو أوروبا.
وعمل الإخوان على تطبيق نصائح منظَّر الجماعة «سيد قطب»، التي ذكرها في كتابه «معالم في الطريق»؛ إذ قال: «على الإخوان أن يدركوا أن عملهم في الداخل الأمريكي هو درب من الجهاد الأكبر؛ حيث إنه منوط بهم إنهاء وتحطيم الحضارة الغربية من داخلها، وتخريب بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين حتى يكتب النصر لدين الله على الأديان الأخرى»؛ ليستعين بها الإخوان بعد ذلك وتطبيقها على أمريكا وكندا على وجه الخصوص.
وفي فترة السبعينيات وجد أول جيل للإخوان في أمريكا الشمالية، وفي مطلع الثمانينيات تطور «اتحاد الطلاب المسلمين» ليصبح «الجمعية الإسلامية» (ISNA)، والتي ضمت جموع المسلمين من المهاجرين والمواطنين، وصنفت من الجمعيات الإرهابية لارتباطها بالإخوان ودعمها للنشاط الإرهابي في كندا.





