بدعم إيراني.. «التجسس» آخر أوراق الحوثي للبقاء في صنعاء

وفي تقرير لها، أشارت «رويترز» إلى أنه خلال اتجاه موكب الرئيس من «صنعاء» إلى «مأرب»، رصدته أطقم حوثية تقدر بـ20 مركبة عسكرية، وعند وصوله قرب قرية «الجحشي» أطلقت الميليشيات النيران نحو السيارات؛ ما أدى إلى مقتل «صالح» وإصابة نجله.

الطريقة التي قُتل بها «صالح»، توضح أن الميليشيا كانت على علم بالطريق الذي سيسلكه الموكب؛ ما يرجح التقارير الإعلامية التي تشير إلى أن جماعة عبدالملك الحوثي كانت تتجسس على «صالح»، قبل أن تشن الهجوم على سيارته بالقذائف الصاروخية والرصاص.

للمزيد.. الانقسامات تكتب سطور نهاية الحوثيين في اليمن

 تحرير الحديدة

في الفترة الأخيرة، حقق التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، بقيادة السعودية والإمارات، إنجازات كبيرة على الأرض، خاصة في محافظة «الحديدة»، التي كانت معقلًا أساسيًّا لميليشيا الحوثي الانقلابية، ومع تلك الإنجازات زادت عمليات الاعتقال للمدنيين، فضلًا عن الاغتيالات الغامضة التي نفذتها الميليشيا.

مخاوف انقلابيي اليمن المتزايدة من سقوط مدينة وميناء الحديدة، واقتراب نهايتهم في اليمن بعد إحباط التحالف العربي جميع خططهم العسكرية، جعلهم يجبرون شركات الاتصالات على تقديم تسهيلات من أجل التجسس على المواطنين؛ بهدف ممارسة أعمال القمع والاعتقال.

على صعيد متصل، قال الدكتور معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني: إن «ميليشيا الحوثي أجبرت شركات الاتصالات اليمنية على تقديم تسهيلات للجماعة؛ كي يتجسسوا على المشتركين، والاطلاع على الرسائل، والاستماع للمكالمات أيضًا؛ بهدف ممارسة أعمال القمع والاعتقال بحق اليمنيين».

وأوضح «الإرياني»، عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن هذا تطور في نهج الحوثيين يعد أمر خطير جدًّا، مؤكدًا أن هذا الأمر تم كشفه من خلال شكاوى عددٌ من المواطنين اليمنيين؛ إذ خضعت شركات الاتصالات لتوجيهات الميليشيات، وقدمت جميع التسهيلات اللازمة لها.

للمزيد.. وسط تحذير حكومي.. مخطط «قطري - إيراني» لإشعال «مهرة اليمن»

اختراق إلكتروني

على صعيد متصل، أعلن عدد من النشطاء اليمنيين، تعرض حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي للاختراق من قبل ميليشيات الحوثي؛ بسبب انتقادهم لأفعالها الإجرامية على أرض اليمن، ورفض الجماعة المدعومة إيرانيًّا للتجاوب مع دعوات السلام؛ لتجنيب البلاد المزيد من الخراب.

وأوضح النشطاء أن السبب في عمليات الاختراق و«تهكير» الحسابات هو حصول ميليشيا الحوثي على بطاقات «توءمة» بأرقامهم نفسها من شركات الاتصالات في صنعاء، ومن خلال هذه البطاقات تحصل على أرقام الأمان الخاصة بحساباتهم؛ ما يعرضهم للابتزاز من تلك الميليشيا.

دعم إيراني

من جانبه، قال كامل الخوداني، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام: إن ميليشيا الحوثي الانقلابية، تتجسس على مكالمات ورسائل المستخدمين لشركات الاتصالات؛ بهدف الحصول على معلومات من النشطاء والسياسيين والمواطنين العاديين؛ لضمان استمرار إحكام قبضتهم على المناطق الخاضعة تحت سيطرتها، وأيضًا معرفة الرأي العام وتوجهاته لتوظيفها في سياستها القمعية بالمناطق الخاضعة تحت سيطرتها، وإفشال أي انتفاضة شعبية بالبلاد.

وأوضح «الخوداني»، في تصريح لـ«المرجع»، أن الميليشيا المدعومة من إيران أجبرت شركات الاتصالات على تقديم تسهيلات؛ لانتهاك خصوصيات المواطنين بهدف تنفيذ حملات قمع واعتقال، إضافة إلى تعرض العديد من الصفحات على مواقع التواصل للقرصنة الحوثية.

وأشار إلى أن هناك هدفًا آخرَ من عمليات التجسس وهو إفشال أي عمليات عسكرية تستهدفها، ومباغتة قوات المقاومة والجيش اليمني، والحصول على معلومات عسكرية توظفها في عملياتها المسلحة.

وأكد أن إيران تمد جماعة الحوثي بطائرات دون طيار تسخدمها في التجسس على قوات الجيش اليمني والمقاومة، خاصة في منطقة الساحل الغربي؛ حيث فككت قوات المقاومة والجيش اليمني أكثر من طائرة دون طيارة تابعة للحوثيين، كانت تقوم بعمليات تجسس واستطلاع لجمع المعلومات ضد قوات المقاومة والجيش.

واختتم «الخوداني»: أن الحوثيين يوظفون شركات الاتصالات الخاضعة تحت سيطرتهم للتجسس على اليمنيين في انتهاك واضح وصريح للقانون والحياة الشخصية، وكذلك يشكل عقلية «الحوثي» الإجرامية، مطالبًا الحكومة اليمنية بسرعة التحرك وانقاذ اليمنيين من الميليشيا الكهنوتية الإرهابية.

للمزيد.. اليمن.. أساليب فاشلة للحوثيين تشبثًا بالبقاء في «الحديدة»