الإرهاب يستهدف الصوفية في أفغانستان والصومال
خلال الأسبوع المنصرم، فقدت الحركة الصوفية ما يقرب من 70 من أبنائها إثر عمليتين إرهابيتين وقعتا في كلٍ من أفغانستان والصومال، فكانت البداية من العاصمة الأفغانية كابل، إذ نفذ تنظيم «داعش» الإرهابي، عملية انتحارية، الثلاثاء الماضي، داخل قاعة حفلات كانت تستقبل تجمعًا صوفيًّا بمناسبة المولد النبوي.
ووفقًا للتصريحات الرسمية الأفغانية فإن عدد الضحايا وصل إلى 50 قتيلًا على الأقل، و83 مصابًا في حادث صُنف على أنه الأفجع في أفغانستان منذ شهور.
وكما تسبب الحادث في سقوط مجموعة من أبناء الصوفية، تلاه الحادث الثاني، اليوم الإثنين في الصومال، عندما نفذت «حركة الشباب» الصومالية، التابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابية ، هجومًا على مركز تابع لرجل الدين الصوفي، عبد الولي علي علمي.
وقالت السلطات الصومالية إن «الشباب» استهلوا عمليتهم بهجوم مسلح، ما تسبب في مقتل رجل الدين وزوجته ونحو 15 من أتباعه، مبررين عمليتهم بأن عبد الولي ثبت عليه من قبل سبّه للرسول صلى الله عليه وسلم، ما تسبب في استباحة دمه.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تقع فيها الصوفية، داخل دائرة استهداف التنظيمات الإرهابية، إذ شن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، هجومًا منتصف العام الجاري على الصوفية، قائلًا إنها سبب تخلف المجتمعات الإسلامية، فيما نفذ «داعش» لأكثر من مرة عمليات ضد مساجد ومقرات صوفية.
دور الصوفية في صد الارهاب
وحول هذا الاستهداف قال، عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، إن تصاعد وتيرة الهجمات على المقرات الصوفية، ومساجدها سببه عداء هذه الجماعات للمنهج الصوفي، مشيرًا إلى أن ذلك يجدد الحديث حول دور الصوفية في صد إرهاب تلك الجماعات.
واعتبر شيخ الطريقة الشبراوية، أن الصوفية على مدار تاريخها، كانت داعمة للاعتدال والفهم الصحيح للدين، ومن ثم طبيعي أن تتحول إلى أحد أهداف التنظيمات الإرهابية، مرجعًا الأسباب التي تجعل هذه التنظيمات تناصبها العداء، إلى الروحانيات التي تسعى إليها الصوفية وتتناقض مع منهج التنظيمات التكفيرية.





