ad a b
ad ad ad

«أحمد حسن».. «مراوغ داعشي» ورَّط الاستخبارات البريطانية

الأحد 25/نوفمبر/2018 - 04:59 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

كشف تقرير جديد للجنة الاستخبارات والأمن التابعة للبرلمان البريطاني، عن قصور مهني في عمل المكتب الخامس بجهاز الاستخبارات «MI5»، فيما يتعلق بإخفاق الجهاز في منع عمليات إرهابية ضربت البلاد في السابق، أبرزها تفجير محطة قطار «بارسونز جرين» في 2017، إذ أدان مسؤولون رجال الأمن، أمس السبت؛ لتقاعسهم عن التحقيق مع العراقي «أحمد حسن»، المتهم بالتفجير الذي وقع في 15 سبتمبر 2017، داخل أحد القطارات بمحطة بارسونز، وخلف عددًا من الإصابات؛ لأن تحقيقات اللجنة، أوضحت أن حسن دخل المملكة المتحدة في 2015، كلاجئ عراقي، وادعى أن عمره أقل من 18 عامًا؛ ليضمن معاملته كطفل، واجتيازه الحدود بسلام.

«أحمد حسن».. «مراوغ

كما أن ادعاءاته لم تتوقف عند ذلك، بل اعترف حينها بتدريبه على القتال والأسلحة من قبل تنظيم «داعش»، مدعيًا أن التنظيم الإرهابي استغله كطفل، وهو يطلب الحماية من الحكومة البريطانية، لكن بعد سنتين من دخوله البلاد، تورط «حسن» في الحادث الإرهابي الذي تبنته «داعش» فيما بعد، الأمر الذي اعتبره البرلمانيون خللًا في الجهاز الاستخباراتي، الذي يعد واحدًا من أهم أجهزة المعلومات والتحقيق حول العالم.


وافترض المسؤولون أنه كان يجب تتبع الصغير، والتأكد من عدم وجود أي صلة بينه وبين «داعش»، أو حتى معالجته نفسيًّا، وإخضاعه لبرنامج تأهيل مناسب قبل تركه حرًّا في المجتمع.


وعلى الرغم من أن القضاء البريطانى حكم في مارس 2018، بالسجن مدى الحياة على أحمد حسن، في محاكمة مثيرة اهتمت بها وسائل الإعلام العالمية، التي لفتت إلى ثناء القاضي على القرآن الكريم، ونصحه لحسن بقراءة صحيحه، وليس التفسيرات المغلوطة، فإن البرلمانيين يلوحون حاليًّا باحتمالية محاسبة المقصرين بالأجهزة الأمنية لإغفالهم مراجعة بيانات المتهم وتاريخ حياته، الذي أوضح أن والده لقي مصرعه إبان الغزو الأمريكي للعراق، وأنه التحق بـ«داعش» للانتقام من مواطني الدول التي تسببت في مقتل والده.


علاوة على ذلك، كشفت التحقيقات أن المتهم كان مخادعًا بشكل كبير، واستطاع التلاعب بالأسرة البريطانية التي تبنته وتعاطفت مع ظروفه، وتخفى بينهم إلى أن تمكن من صنع قنبلته بشكل احترافي، وفقًا للتدريبات التي تلقاها على يد التنظيم قبل المجيء للبلاد.


ولم يقتصر التقرير البرلماني على واقعة «أحمد حسن»، فقط، بل امتد ليشمل القصور الأمني في قضايا أخرى اعتقد المسؤولون أن أجهزة الأمن كان من الممكن أن تمنعها لولا تقاعسها، مثل الحادث الإرهابي الذي استهدف حفل المطربة أريانا جراندي بمنطقة مانشستر في 22 مايو 2017، وراح ضحيته 23 قتيلاً، وما يقرب من 119 مصابًا، فبمراجعة سجلات التحركات الخاصة بمنفذ العملية «الداعشي» سلمان عبيدي -وهو بريطاني من أصل ليبي- اكتشفت اللجنة البرلمانية أن «سلمان»، سبق وقام بزيارة أحد المسجونين الإرهابيين المحتجزين لصلتهم بـ«داعش» وهو «عبدالرؤوف عبدالله»، وذلك قبل قيامه بتنفيذ الهجوم؛ ما يشير إلى تقصير واضح في متابعة سجل الزيارات الخاصة بالمسجونيين الخطرين.


للمزيد: تليجراف: أجهزة الأمن البريطانية فوتت فرصًا ثمينة لمنع الإرهاب

المتهم أحمد حسن
المتهم أحمد حسن
القنبلة التي وضعها حسن
القنبلة التي وضعها حسن
"