ad a b
ad ad ad

«تحرير الشام» و«حراس الدين» يذوبان الخلافات.. ماذا عن فك الارتباط؟

الإثنين 26/نوفمبر/2018 - 01:32 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

من جديد تبدي «هيئة تحرير الشام»، بادرة تقارب مع تنظيم «حراس الدين»، المعبر عن «القاعدة» في سوريا، إذ أعلنا في بيان مقتضب، عن اتفاقهما على تشكيل لجنة مشتركة، بغرض «سد الفجوة، وإزالة العوائق الحاصلة بين الإخوة»، طبقًا لما ورد به.


ووفقًا للبيان أيضًا، فقد تشكلت اللجنة من: أبي عبدالكريم المصري، رئيسا، وأبي محمد السوداني، ممثلًا عن حراس الدين، وأبي مالك الشامي، ممثلًا عن تحرير الشام.


ويعتبر التقارب بين «الهيئة» و«حراس الدين»، توجهًا مغايرًا لذلك الذي تبنته «تحرير الشام»، منذ أواخر 2015 وبداية 2016، عندما أعلن زعيمها، أبومحمد الجولاني، فك ارتباطه بتنظيم «القاعدة»، الأمر الذي يطرح تساؤلا حول ما إذ كان التقارب بين الهيئة و«الحراس»، رجوعًا من قبل «الهيئة» عن رغبتها في قطع علاقاتها بـ«القاعدة».


واللافت أن «حراس الدين»، تنظيم قامت «القاعدة» على تشكيله في فبراير الماضي، لملء الفراغ الذي خلفه قطع «تحرير الشام» ارتباطاتها بها، ويأتي «حراس الدين» بعد محاولات قاعدية سابقة استمرت على مدار 2016، قامت خلالها بتشكيل كيانات معبرة عنها داخل سوريا، ومناوئة لـ«تحرير الشام» فكان جيش البادية، وجيش الملاحم.


وتعليقًا على ذلك اعتبرت نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن «تحرير الشام» لم تكن انفصلت من الأساس عن «القاعدة»، حتى تقرر الاقتراب حاليًّا، ولفتت إلى أن «الهيئة» كانت على فكر «القاعدة» حتى بعد فك الارتباط.


وبخصوص الخطوة التي أعلنت عنها الهيئة و«حراس الدين»، فإن «الشيخ»، خلال تصريحها الخاص لــ«المرجع»، ربطتها بتطورات المشهد في شمال سوريا، وانتظار المنطقة لحلٍّ عسكري، قد يقضي على كل نفوذ الفصائل في الشمال.


وفي السياق ذاته، كانت شبكة إباء، المعبرة عن «تحرير الشام»، قد نشرت مبادرة حديثة لاستقبال الراغبين في الانضمام للهيئة، وتحت عنوان «إعلان دورة انتساب»، كُتب: «يعلن القاطع الجنوبي في إدلب عن بدء التسجيل لدورة شرعية جديدة في مدينة أريحا وريفها للراغبين في الانتساب لصفوف هيئة تحرير الشام».


ويشير ذلك إلى توجه في «الهيئة» لتزويد صفوفها، في خضم تطورات المشهد في شمال سوريا بين الفصائل وبعضها البعض وبين الفصائل والنظام.


ورغم كون الاتفاق خطوة رسمية نحو تقارب بين الكيانين، إلا أنه ليس الأول، إذ شهد العام الأخير أشكالًا من التعاون بين الهيئة وحراس الدين، منها المشاركة في عمليات عسكرية مشتركة.


وكان المحللون يتعاملون مع هذه الخطوة كدليل على التقارب الفكري بينهم، وانتماء «تحرير الشام» لفكر «القاعدة» رغم فك الارتباط.


للمزيد.. «حراس الدين».. حضور باهت يعزز «خريف القاعدة»


للمزيد.. «حراس الدين» وتنافس أجنحة «القاعدة» في سوريا»

"