ad a b
ad ad ad

«إرهاصات السقوط».. خسائر عسكرية وغضب شعبي يعجل بنهاية الحوثي

الأحد 18/نوفمبر/2018 - 08:46 م
المرجع
علي رجب
طباعة

باتت المؤشرات على اقتراب نهاية ميليشيا الحوثي واضحة، وأصبح دحر الحوثيين من المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم مسألة وقت، في ظل سقوطهم شعبيًّا، وارتفاع خسائرهم الميدانية والبشرية.

 

وقد حققت قوات الجيش اليمني انتصارات في صعدة وتعز ولحج والضالع، خلال الأسبوع الأخير، بالإضافة إلى خسائرهم الموجعة في محافظة الحديدة، إذ اقتربت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من السيطرة على ميناء الحديدة.

 

للمزيد.. مع الهدنة.. محاولات حوثية فاشلة لإعادة التمركز في «الحديدة»

«إرهاصات السقوط»..

وحققت قوات الجيش اليمني بمساعدة من قوات التحالف العربي، انتصارات قوية في صعدة؛ حيث سيطرت على سلسلة جبال زويد في منطقة مران بمديرية حيدان في محافظة صعدة، مسقط رأس زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، بعد تنفيذها حربًا تكتيكية نوعية أدت إلى مقتل أكثر من 40  حوثيًّا، وانهيار الصفوف الأولى لكهوف الحوثي هناك، والتي تنتشر فيها أنواع مختلفة من الألغام والعبوات الناسفة -إيرانية الصنع-.

 

كما تمكنت قوات الجيش اليمني من  السيطرة على سوق الطلح بالكامل في مديرية باقم بصعدة، بعد شنها عملية واسعة لاستكمال تحرير المديرية وإعلانها كأول مديرية محررة، فيما اقتربت القوات المحاصرة لمركز مديرية باقم من السيطرة على أجزاء من حصن باقم الاستراتيجي في محيط مركز المديرية.

 

وقتل في معارك باقم قيادات حوثية بارزة، ومنهم: «أبو يوسف السالمي، وأبو عادل الشويع، وقائد ما يسمى بكتائب الحسين المقرب من زعيم الميليشيات أبو حسين الستين، بالإضافة إلى عشرات  الجرحى».

 

وفي الضالع حققت قوات الجيش اليمني، انتصارات قوية بالسيطرة على نقاط استراتيجية في مدينة «دمت» حيث حررت السلسلة الجبلية لحصون الحقب إلى الجبال المطلة على دمت باتجاه دار الحسن في الجهة الشمالية الغربية للمدينة، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على مرتفعات جنوبي مدينة دمت وقطع خطوط الإمداد الرئيسية عن مسلحي الحوثي داخل المدينة.

 

وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن، حررت قوات الجيش اليمني، مثلث «عاهم» الاستراتيجي الرابط بين مديريتي مستبأ وحرض من الجهة الجنوبية الشرقية، وبين عبس وحرض من جهة الجنوب.

 

كما حررت قوات الجيش اليمني، قرى مجاورة للمثلث وهي: بني الهيج، والطين، والرد، والدريحية، فضلًا عن شعب البز والشباتية، وأسفرت المعارك عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر ميليشيا الحوثي، إلى جانب خسائر لحقت عتادهم العسكري.

 

وقال محمد المسوري، محامي الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن تحرير مثلث «عاهم» يشكل  انتصارًا مهمًا في معارك التحرير، ودحر ميليشيا الحوثي.

 

للمزيد.. دلالات توقف العمليات العسكرية في الحديدة اليمنية

«إرهاصات السقوط»..

كما وجهت قوات الجيش اليمني ضربة موجعة للحوثيين في محافظة تعز؛ حيث استعاد الجيش اليمني السيطرة على مديريتي مقبنة وجبل حبشي غربي تعز، تكبدت خلالها الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة.

 

كما استعادت قوات الجيش اليمني السيطرة على قرى المدافن والقاعدة والقوز وأجزاء من جبل عقاب المطل على خط إمدادات الميليشيات الرابط بين الكدحة ومقبنة في تعز.

 

كما تمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على سلسلة جبال صوران الاستراتيجية وأعلى قمة فيها، والمسماة «القلة»، في مديرية الملاجم في محافظة البيضاء شمالًا.

 

وفي الحديدة تواصل قوات المقاومة اليمنية المشتركة تطهير وتأمين مواقعهم في المناطق الشمالية الشرقية باتجاه ميناء المدينة الاستراتيجي؛ حيث تنتظر القوات إشارة المرحلة الثانية من معركة تحرير الميناء.

 

ويرى خبراء يمنيون أن الانتصارات المتلاحقة في جبهات عدة، والخسائر المرتفعة للحوثيين يؤشر على أن سياسة «القطم» المتبعة بتحرير المدن والمواقع التي يسيطر عليها الحوثيون، تسير وفقًا للمخطط له، وأن نهاية الحوثي اقتربت في ظل فشل الميليشيا من تحقيق أي انتصار معنوي لمقاتليهم، وكذلك استمرار سياسة الانشقاقات والهروب من سفينة الحوثي الغارقة من قبل القيادات اليمنية في صنعاء.

 

من جانبه، قال السياسي اليمني القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، «كامل الخوداني»: إن «الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش والمقاومة اليمنية، تشكل بداية النهاية لميليشيا الحوثي الكهنوتية».

 

وأضاف «الخوداني»، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن هناك انهيارًا كاملًا في صفوف الميليشيا مع مقتل أبرز قادتهم العسكريين في جبهات عدة، وأسر آخرين منهم على يد قوات المقاومة والجيش اليمني.

 

وأوضح أن تحرير ميناء الحديدة يشكل الضربة القاضية للحوثيين، فتحرير الميناء بعد سيطرة المقاومة اليمنية على أغلب المناطق في الحديدة يرسم خريطة النصر في الساحل الغربي.

 

وتوقع السياسي اليمني فشل مشاورات السويد التي يعد لها المبعوث الأممي إلى اليمن «مارتن جريفيث»؛ لأن الحوثيين يعملون على كسب الوقت وليس هناك نية حقيقية لتسليم المدن والسلاح، وما يقوم به الحوثيون مناورة لكسب الوقت.

"