يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

الإرهاب يأكل نفسه.. «داعش» يجذب قيادات «الشباب الصومالية»

الخميس 15/نوفمبر/2018 - 07:37 م
المرجع
آية عز
طباعة

تعاني حركة «الشباب الصومالية» الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي، من حالة انشقاق؛ بسبب استقطاب تنظيم داعش لقيادات الحركة.


وقتلت «الشباب» -مساء أمس الأول- القيادي المصري بالحركة «أبو أنس»؛ بسبب رغبته في الانضمام لداعش، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء الصومال «صونا».


وبحسب الوكالة ذاتها، وقعت اشتباكات دامية في مدينة «جلب» بمحافظة جوبا الوسطى، بين شباب الحركة وآخرون أرادوا الانشقاق عنهم.

الإرهاب يأكل نفسه..

بداية الانشقاق

في نوفمبر 2015 انشق عدد من عناصر «الشباب»، معلنين انضمامهم لصفوف «أبوبكر البغدادي»، ما جعل الحركة تصدر بيانًا وقتها تحذر فيه من أنها «ستذبح» أي عنصر يغير ولاءه من تنظيم «القاعدة» إلى «داعش»، وقال حينها المسؤول في الحركة « أبوعبدالله» في بيان بث إذاعيًا: «إذا قال أحد ما إنه ينتمي إلى حركة أخرى، فاقتلوه مباشرة» مضيفًا: «سنذبح أي شخص إذا قوض الوحدة».


وفي 2 ديسمبر 2015 قتلت الحركة الصومالية أحد أبرز قياداتها، السوداني «محمد مكاوي إبراهيم»، بعد أن أعلن ولاءه لـ«البغدادي»، وحينها ظنت أنها قضت على موجة الانشقاق، لكن ما حدث خالف توقعاتها، فبعدها بأيام أعلن مجموعة من عناصرها بمنطقة جبال «غلغلا» في أرض البنط، بقيادة عبدالقادر مؤمن، مبايعتهم لداعش، بحسب صحيفة «الصومال الجديد».


كما أعلن الإرهابي «حسين حسن» أحد قيادات الحركة، مبايعته لـ«البغدادي» في رسالة صوتية نشرتها منابر إعلامية تابعة للحركة، وقال فيها: «إمارة الشباب الصغيرة يقبلوا بأبي بكر البغدادي كأمير للمؤمنين»، على حد قوله.


تلك الانشقاقات المتتالية، حدثت عقب أن وجه «داعش» دعوات عدة لهذه الحركة وما يتبعها من جماعات متطرفة، ولعل أبرزها جاء في أكتوبر 2015، حيث طالب التنظيم قيادات الحركة بمبايعة «البغدادي».


وفي أبريل 2016، نشرت مؤسسة «البتار» (إحدى الأذرع الإعلامية الداعشية)، إصدار مرئي بعنوان «بيعة ثلة من مجاهدي الصومال»، يظهر فيه مجموعة من حركة الشباب المنشقين خلال إعلانهم المبايعة للبغدادي.

الإرهاب يأكل نفسه..

مستقبل الحركة

قال عبدالخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط: إن «داعش منذ أن أعلن عن نفسه عام 2014 في سوريا والعراق، وأنظاره تتجه إلى الدول الأفريقية الفقيرة، وكانت من ضمن تلك الدول: نيجيريا والصومال، اللتان تعانيان من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية».


وأكد «عطالله»، في تصريح لـ«المرجع»، أن العديد من الحركات والتنظيمات الإرهابية أعلنت ولاءها لداعش، ورغم رفض مجموعة من «الشباب الصومالية» الانضواء تحت راية البغدادي، فإن عددًا كبيرًا من عناصر وقيادات الحركة أعلنوا الولاء لداعش بعد عدة إغراءات مالية كبرى.


وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، إلى أن داعش حاليًّا يحاول بشتى الطرق استقطاب عدد كبير من عناصر «الشباب» لصفوفه، ويدفع أموالًا طائلة لمن يريد الانضمام؛ مستغلًا الأوضاع الاقتصادية السيئة هناك، مستطردًا: «داعش لم يكتف بعناصر الحركة، حيث ركز جهوده في التأثير على قيادات الحركة، لأنه يريدها هشة بدون عقول مدبرة، وفي حال نجاح داعش في هذا الأمر سيكون أسس لنفسه إمارة جديدة كما يزعمون في كلٍ من الصومال ونيجيريا».


للمزيد.. قتل مهد معلم.. «نار الغيرة» تفضح «داعش الصومال»

"