ad a b
ad ad ad

سيناريوهات الأحواز للرد على اعتقالات الحرس الثوري الإيراني

الثلاثاء 13/نوفمبر/2018 - 10:12 م
الحرس الثوري الإيراني
الحرس الثوري الإيراني
محمد شعت
طباعة

تشهد الأحواز حملات اعتقالات عشوائية، إضافة إلى الإعدامات الجماعية للنشطاء دون محاكمات، التي ينفذها الحرس الثوري الإيراني، انتقامًا من الحادث المعروف إعلاميًّا بـ«هجوم المنصة» الذي وقع في سبتمبر الماضي واستهدف عرضًا عسكريًّا، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الحرس الثوري.

وحذر مراقبون من ارتفاع وتيرة الإعدامات والاعتقالات العشوائية في الأحواز، واستمرار الانتهاكات بحق الشعوب غير الفارسية؛ لأن استمرار هذه الانتهاكات سيدفع الحركات المسلحة في إيران إلى تنفيذ عمليات ضد النظام وأجهزته الأمنية، مشيرين إلى أن العنف لا يولد إلا العنف.


 للمزيد.. الحرس الثوري الإيراني ينتقم.. موجة اعتقالات ضد عرب الأحواز


سيناريوهات الأحواز

اشتعال فتيل الغضب


الباحث في الشأن الإيراني، أسامة الهتيمي، قال في تصريح خاص لـ«المرجع»: إن حملة الاعتقالات والإعدامات التي طالت المئات من الأحواز في أعقاب عملية المنصة،  تؤكد تناقض النظام الإيراني الذي وجه الاتهامات الجزافية لعديد من الأطراف فور وقوع الحادث دون انتظار نتيجة التحقيق وتحرك لمعاقبة من اعتبرهم مسؤولين عن هذه العملية فقام بتوجيه ضربات إلى بعض من أسماهم التكفيريين في سوريا بالتزامن مع الاعتقالات، التي طالت النشطاء وغيرهم في إقليم الأحواز المحتل؛ الأمر الذي أكد أن كل ما شغل النظام الإيراني هو توظيف حادث المنصة بعيدًا عن الكشف عن الجهة المسؤولة فعلًا عن هذه العملية.


وأشار الهتيمي إلى أن النظام الإيراني يراهن فيما قام به مؤخرًا بحق الأحوازيين من اعتقالات وإعدامات؛ لأن ذلك ربما يجهض احتجاجات الأحوازيين، التي انطلقت قبل أشهر ومن المرجح أن تتصاعد في إطار حالة من الرفض الشعبي لتردي الأوضاع الاقتصادية، التي تعيشها إيران التي ستتفاقم مع تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران، غير أن النظام الإيراني على ما يبدو وفي تعاطيه مع ملف الأحواز يتجاهل أو ربما يتناسى أن مثل هذه الانتهاكات بحق الأحوازيين لن تثنيه عن مواصلة النضال من أجل انتزاع حقوقه المسلوبة منذ العام 1925.


وأوضح الباحث في الشأن الإيراني، أنه وفق قراءة تاريخ الحركات النضالية الأحوازية وردود أفعالها على انتهاكات نظام طهران يحتمل أن تنفذ تلك الحركات رد فعل قوي لتحقيق دلالتين مهمتين أولهما الثأر والانتقام لضحايا الانتهاكات الإيرانية، والثانية التأكيد أن سلوك النظام لن يدفع الحركات الأحوازية والنشطاء الأحوازيين إلى أن يحيدوا عن موقفهم في النضال من أجل التحرير أو الدفاع عن الحقوق.


وتابع «الهتيمي»، يمكن أن يتخذ الرد الأحوازي مسارين أحدهما عسكري عبر استهداف بعض رجالات الحرس الثوري أو الجيش أو الشرطة أو حتى المنشآت الحكومية،  وثانيهما سياسي من خلال حشد الشارع الأحوازي الذي يعاني معاناة شديدة جراء التهميش ونهب ثوراته ومشكلات اجتماعية خطيرة لتوسيع نطاق الاحتجاجات وهو ما سيكون مؤلمًا للغاية للنظام الإيراني الذي يعتبر على مشارف ثورة شعبية عارمة.

للمزيد.. دماء الأحواز.. «كابوس» يؤرق مضاجع «نظام الملالي» فى إيران

"