ad a b
ad ad ad

دماء الأحواز.. «كابوس» يؤرق مضاجع «نظام الملالي» فى إيران

الإثنين 12/نوفمبر/2018 - 10:58 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

لم يكتف النظام الإيراني بالإعدامات الجماعية التي نفذها، أمس الأحد، بحق 22 ناشطًا أحوازيًّا دون إجراء أي محاكمات، وذلك في تحدٍ لكل القوانين والمعايير الدولية، إلا أنه حذر أهالي الضحايا من إقامة مجالس عزاء لأبنائهم، وهو الأمر الذي أرجعه مراقبون إلى رعب النظام الإيراني من ردود الأفعال الغاضبة من الشارع الأحوازي.


دماء الأحواز.. «كابوس»

تحذيرات النظام الإيراني لم تكن الأولى، حيث إنه حذر العام الماضي من إقامة مجلس عزاء للقيادي الأحوازي المعارض لإيران ورئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، «أحمد مولى» الذي تم اغتياله في «لاهاي» بهولندا، وأشارت أصابع الاتهام إلى وقوف المخابرات الإيرانية خلف الحادث.

 للمزيد.. عمال «الأحواز» ينتفضون ضد فساد نظام الملالي في إيران


دماء الأحواز.. «كابوس»

مطالب بتدخل دولي

على خلفية الإعدامات الجماعية التي نفذها النظام الإيراني، تعالت الأصوات بضرورة التدخل الدولي لوقف المجازر التي يرتكبها النظام، حيث أدانت «مريم رجوي» زعيمة المقاومة الإيرانية، اليوم الإثنين، جريمة إعدام 22 أحوازيا على نحو سري داخل معتقل في البلاد، على خلفية مزاعم تورطهم في حادث هجوم على عرض عسكري في سبتمبر الماضي، في نطاق إقليم الأحواز ذي الأغلبية العربية الواقع جنوبي البلاد.


 وقالت «رجوي»، في عدة تغريدات عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر»: «واقعة إعدام العرب في الأحواز جريمة ضد الإنسانية مهما كانت ذريعتها»، معربة عن إدانتها هذا الفعل بقوة في الوقت الذي قدمت تعازيها لأسر الضحايا وسكان الأحواز وكذلك عموم الإيرانيين.

  

وطالبت زعيمة المقاومة الإيرانية، التي تتخذ من باريس مقرًا لها، كلًا من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراء عاجل حيال تلك الجريمة، وإرسال وفد لتقصي الحقائق في الأحواز، بغية تقديم تقرير يتضمن سجلات وافية بأعداد الأشخاص الذين أعدمهم نظام طهران وكذلك أوضاع السجناء السياسيين والمعتقلين.


دماء الأحواز.. «كابوس»

 كما قال الدكتور عارف الكعبي، رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة الشرعية لدولة الأحواز، في بيان صحفي، إن الجريمة التي ارتكبتها السلطات الإيرانية، هي جريمة نكراء وارتكبتها السلطات الإيرانية تحت ذريعة التورط في حادث المنصة الذي وقع خلال سبتمبر الماضي.

 

وأكد «الكعبي» أنه إذا كان هناك طرف في الشرق الأوسط يمارس الإرهاب بشكل يومي فهو النظام الحاكم في إيران، ونحن -الأحوازيين- نعد أول ضحية لهذه الدولة الإرهابية، موضحًا أن ما يمارس في النظام الحاكم في إيران بحق الشعب الأحوازي هو إرهاب دولة إلى شعب.

للمزيد.. هجوم الأحواز.. ذريعة إيران الجديدة لنشر الإرهاب بالمنطقة


مخاوف من رد الفعل

 في السياق ذاته، قال الناشط الأحوازي أحمد بيان، إن أهالي المعتقلين تلقوا الخبر كالصاعقة، مشيرًا إلى أن هذا التحرك من النظام الإيراني يأتي كرد فعل بعد هزيمته الكبيرة أثناء عملية المنصة في ٢٢ سبتمبر المنصرم وانكسار هيبته، ودخل في حالة ذهول وتخبط كبيرين، حيث بدأ باعتقالات عشوائية للناشطين طالت أكثر أحياء ومناطق الأحواز وأكثرها كانت من حي الثورة.


وأشار «بيان» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن النظام الايرانى يسعى من خلال هذه العمليات الانتقامية لإعدام كوكبة من الناشطين والوطنيين الأحوازيين، بهدف إدخال حالة من الرعب والخوف في أوساط الشعب والمناضلين، ومايؤكد هذه الاستراتيجية الإيرانية، تصريحات مرشد النظام على خامنئي بأن الرد سوف يكون عشرة  أضعاف  العملية .


وأشار الناشط الأحوازي إلى أنه بعد عملية الإعدام الجماعية التي ترتقي لتكون ضمن جرائم الإبادة الجماعية، أخبروا عوائل المعدومين بأنه لا يحق لهم تشكيل مجالس عزاء لهم، وذلك بسبب  خوفهم وعلمهم بردة فعل الشارع الأحوازي.

 

وشدد الناشط الأحوازي على أنه بالتأكيد سيكون رد الشعب الأحوازي والمقاومة الأحوازية صارمًا وقويًا في المكان والزمان المناسبين، لأن الشعب لم يسكت طيلة العقود الماضية عن الدفاع عن نفسه، وأثبت ذلك بالعمليات النوعية التي نفذتها المقاومة بين حين وآخر .

الكلمات المفتاحية

"