يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

خبير: غضب الأحواز من السياسات الفارسية بدأ عام 1925

الأحد 15/أبريل/2018 - 01:49 م
محمد محسن أبو النور،
محمد محسن أبو النور، الخبير في الشئون الإيرانية
إسلام محمد
طباعة
انقطعت أخبار الاحتجاجات اليومية التي تُنظمها الأقلية العربية في إقليم الأحواز، جنوب غرب إيران، بعد قطع السلطات خدمة الإنترنت، وفرض تعتيم إعلامي على الأحداث داخل الإقليم العربي.
وكان إقليم الأحواز قد شهد عددًا كبيرًا من التظاهرات، خلال الأيام الماضية، فيما قامت قوات الأمن الإيرانية باعتقال العشرات من المتظاهرين، وأذاعت قناة «الأحواز» المعارضة منذ عدة ساعات مقطعًا مصورًا لشاب عربي يحرق نفسه؛ احتجاجًا على أعمال القمع -وفق ما ذكرت القناة-فيما خلت نشرات الأخبار الرسمية من أي إشارة إلى تجدد الاحتجاجات.
وأكد محمد محسن أبوالنور، الخبير في الشؤون الإيرانية، أن فقرة في برنامج للأطفال أجَّجت ما كان مخفيًا تحت السطح منذ عام 1925، عندما احتل النظام الفارسي الأراضي العربية الأحوازية، ومنذ ذلك الحين وهو يُمارس سياسة التفريس والتغيير المذهبي والعرقي، وحَوَّل كثيرًا من أهالي المنطقة من المذهب السُنِّي إلى الشيعي.
وأوضح أبوالنور، في تصريحات لـ«المرجع»، أن النظام الإيراني يحاول تغيير التركيبة الجغرافية والديموغرافية للإقليم العربي عن طريق تهجير اللور والفرس والآذريين من محافظاتهم إلى الأراضي العربية؛ ما أدى إلى انفجار الوضع بعدما طالب الأحواز السلطات بالاعتذار، وحذف المقطع المسيء، لكنهم لم يتلقوا استجابة من المسؤولين؛ لذا تأجَّجَ الموقف على النحو الذي رأيناه.
وأضاف أن الأحوازيين لديهم مشكلات غاية في الأهمية، مثل مشكلة بوار أرضهم الزراعية، التي كانت من أخصب الأراضي على الضفة الشرقية للخليج، لكن السلطات حوَّلت مسار نهر كارون وحرموا السكان من الماء العذب، فضلًا عن تجاهل أبناء الأحواز في التعيين بالمناصب الحكومية، وتجاهل مطالبهم، حتى إن الرئيس الإيراني حسن روحاني، عند تعيينه مستشارًا له لشؤون الأقليات العرقية -آية الله علي يونسي (وزير الاستخبارات سابقًا)-، لم يفعل أي شيء من أجل الأحواز، رغم تحدثه مع معظم الأقليات الأخرى، وبالتالي فالغضب متراكم بالفعل لكن الحدث الأخير هو الذي أدى لانفجار الغضب الكامن في النفوس.
وكان برنامج للأطفال يُدعى «كلاه قرمزي»، أو «القبعة الحمراء»، بثَّته إحدى المحطات التلفزيونية الرسمية، تزامنًا مع احتفالات عيد النيروز، في بداية السنة الفارسية الجديدة (21 مارس)، عرض خريطة للعرقيات المختلفة داخل إيران، تجاهلت العرب (السكان الأصليين للأحواز)، واستبدلتهم بأقلية اللور، التي يجري توطين أفرادها هناك.
"