عرب الأحواز يواصلون احتجاجاتهم ضد النظام الإيراني
الأحد 08/أبريل/2018 - 10:14 ص

عرب الأحواز -صورة ارشيفية
إسلام محمد
لليوم الثالث عشر على التوالي تستمر انتفاضة الشعب العربي في إقليم الأحواز بإيران، وتتواصل الاحتجاجات الشعبية الغاضبة منذ عرض برنامج للأطفال -بمناسبة احتفالات النيروز الفارسية- تعرَّضَ للأحواز باعتبارها إقليمًا خاليًا من العرب، وهو ما أثار حفيظة السكان الذين طالبوا السلطات بالاعتذار دون جدوى.
وتشنُّ السلطات الإيرانية حملات تصفية واعتقالات متواصلة ضد المحتجين في محاولة لوأد الحراك الذي بدأ الأسبوع قبل الماضي، وانتشر إلى عدد من المدن ذات الوجود العربي جنوب غرب إيران.
وقطعت الحكومة الإيرانية خدمات الإنترنت عن المنطقة، وأصدرت قرارات بحجب تطبيقي «تيليجرام وإنستجرام»، منعًا لتداول صور وأخبار المظاهرات والاضطرابات، وانتشر المخبرون السريون وقوات الحرس الثوري في أنحاء الأحواز؛ للسيطرة على الموقف المشتعل، وخلَّفت المواجهات التي تخللت المظاهرات مئات المعتقلين وعشرات الجرحى والقتلى، في ظل غياب أي إحصاء لأعداد الضحايا، سواء من قبل الجهات الرسمية أو غيرها.
وتداول النشطاء العرب الفيديوهات التي توثِّق المظاهرات اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ويظهر فيها هتافات المتظاهرين، ولافتات كُتبَت عليها عبارات عربية، مثل: «بالروح بالدم نفديك يا أحواز»، و«أم الشهيد تنادي الأحواز بلادي»، و«أنا عربي وأفتخر ومن لم يعجبه الأمر فلينتحر».
ويشكو العرب في الأحواز من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى جانب التمييز ضدهم في الوظائف الحكومية، ومنعهم من استخدام لغتهم العربية، والاضطهاد المذهبي لأهل السنة، ويتهمون السلطات بالقمع واستعمال أساليب البطش ضدهم بسبب أصولهم العربية.
وتُحاول السلطات الإيرانية تغيير التركيبة الديموغرافية للإقليم عبر تهجير اللور الشيعة (إحدى الفروع من القومية الكردية) إلى الإقليم وتوطينهم بالمدن العربية لتغيير طابعها الثقافي، كما تمنع استخدام الأسماء العربية للمدن والأحياء، وتستبدلها بأسماء فارسية، وهو ما يُثير حفيظة سكان الإقليم.