تكتيكات حرب الشوارع.. خطوات على إسقاط الحوثيين باليمن
تشهد مدينة «الحديدة» اليمنية، قتالًا أشبه بـ«حرب الشوارع»، في ظلِّ التكتيكات الجديدة التي تستخدمها جماعة الحوثي؛ لإبقاء المدينة ومينائها تحت سيطرتها، إلا أن القوات اليمنية المشتركة بمساندة تحالف دعم الشرعية، استطاعت السيطرة على جامعة الحديدة، ومعسكر الدفاع الجوي.
للمزيد.. اقتربت ساعة الحسم.. اليمن يتأهب لتحرير «الحديدة» من الحوثيين
حرب شوارع
وذكرت قناة «سكاي نيوز عربية»، أن ميليشيا الحوثي، باتت تتخذ الطوابق الأرضية في المباني الكبيرة، التي تكتظ بالسكان، بما يحول دون استهدافهم جراء استغلالهم المدنيين كدروع بشرية.
وتحسبًا لحرب الشوارع التي تخطط لها ميليشيا الحوثي، جهّز الجيش اليمني فرقة خاصة تم تدريبها بشكل مكثف؛ لحسم حرب الشوارع في أحياء مدينة الحديدة.
وذكرت صحيفة «المشهد اليمني»، نقلًا عن مصادر عسكرية يمنية، أن مهمة الفرقة عالية التدريب تشمل تنفيذ الاقتحامات النوعية والسريعة في المواقع، التي تسيطر عليها عناصر الميليشيات الحوثية، مضيفة أن الفرقة تتشكل من عسكريين محترفين، ويأتي هذا فيما تخوض قوات الجيش اليمني النظامية معارك ضارية ضد الميليشيات.
تعزيزات عسكرية
وفي السياق نفسه، كشفت قوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح»، عن الدفع بتعزيزات من مديريات «التحيتا، وبيت الفقيه، والدريهمي»، إلى الجبهة المتقدمة في مدينة الحديدة مع بقية تشكيلات المقاومة المشتركة.
للمزيد.. قبائل اليمن.. ورقة الحسم في صراع الشرعية و«الحوثي»
الأباتشي تملك سماء الحديدة
وفي ظلِّ تحقيق القوات اليمنية المشتركة تقدمًا كبيرًا على الأرض، تلعب مقاتلات «الأباتشي» دورًا بارزًا في عملية دك تحصينات ميليشيا الحوثي الأمامية على امتداد شارع «الخمسين»، ومدينة «الصالح»، ومحيط منطقتي كيلو 10 وكيلو 16، شرقي مدينة الحديدة والميناء، ووسعت رقعة العمليات النوعية إلى جوار منزل رشاد العليمي، وزير الداخلية الأسبق، الواقع على خط الكورنيش.
وفي محاولة للتقليل من دور الأباتشي في دك حصون الحوثي، لجأت الميليشيا إلى إحراق إطارات السيارات وحاويات الدخان؛ بهدف حجب الرؤية، عقب سلسلة ضربات أسفرت، بحسب المصادر، عن سقوط العشرات من الميليشيا بين قتلى وجرحى.
وشنّ طيران التحالف أكثر من 30 غارة جوية في محيط «كيلو 16» وصولًا لـ«قوس النصر»، جنوب شرقي مدينة الحديدة.
معركة الحسم
من جانبه، قال السياسي اليمني القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني: إن معركة الحديدة انطلقت؛ من أجل دحر الحوثيين، وإنهاء الانقلاب الكهنوتي، وتحرير الحديدة وصنعاء، والمدن اليمنية كافة من قبضة الميليشيا والانتصار للجمهورية اليمنية.
وأضاف «الخوداني»، في تصريح لـ«المرجع»، أن معارك الحديدة تسير وفقًا لما هو مخطط لها، مؤكدًا أن الجميع على قلب رجل واحد في دحر الحوثيين، وأن معركة الحديدة لن تهدأ دون تحرير المدينة.
وحول تكتيكات الحوثي الرامية إلى تحويل المدينة إلى ساحة حرب شوارع، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، أكد «الخوداني»، أن القوات اليمنية المشتركة تلقت تدريبات خلال الأشهر الماضية على حرب الشوارع والعصابات؛ حيث إن المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، توقعت لجوء الميليشيا الكهنوتية إلى حرب الشوارع، متوعدًا الحوثيين بمفاجأة في معركة الحديدة.
وتابع: أن «القوات اليمنية المشتركة، استطاعت تحقيق انتصارات مهمة في الجهة الشرقية من الحديدة؛ حيث تدور المعارك بعد الكيلو 10، وكذلك الجبهة الجنوبية الغربية للمدينة»، مؤكدًا تحرير القوات اليمنية المشتركة لجامعة الحديدة ومعسكر الدفاع الجوي.
وحول المدة الزمنية لمعركة الحديدة، أكد «الخوداني»، أنه لا يمكن الحديث عن مدة زمنية في معركة الحديدة؛ لأن الهدف هو تحرير المدينة، وفي الوقت نفسه المحافظة على أرواح المدنيين، الذين تستخدمهم الميليشيات كدروع بشرية، وهو ما يجعل عملية الحديدة معقدة، لكن القوات اليمنية المشتركة تدربت على كل سيناريوهات المواجهة.





