رغم إرهاب الحوثيين.. المساعدات تتدفق على اليمنيين «برًا وبحرًا وجوًا»
يسعى تحالف دعم الشرعية في اليمن، إلى التعاون مع دول العالم لإنقاذ اليمنين من الأزمة الراهنة، من خلال عمليات تسهيل دخول المواد الغذائية والأدوية إلى العديد من المدن.
وقال المتحدث باسم التحالف في اليمن، العقيد تركي المالكي، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، إنهم واصلوا منح التصاريح لدخول مواد الإغاثة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية كافة، مشيرًا إلى أن تلك المساعدات تشمل مشتقات نفطية، وصلت اليوم إلى عدن من المملكة العربية السعودية، وأدوية وأغذية.
وتواجه عملية إدخال مواد الإغاثة صعوبات، نتيجة عرقلة جماعات الحوثي دخول سفن الإغاثة الحاصلة على تصاريح إلى ميناء «الحديدة»، وتعطيلها في مناطق الانتظار لفترات طويلة، ما يمنع وصول المساعدات في موعدها.
وفي مطلع العام الجاري، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إطلاق عملية إنسانية شاملة تتضمن عدة مبادرات، وقدمت دول التحالف مليار ونصف المليار دولار تبرعات لمساعدة الشعب اليمني، بالإضافة إلى زيادة القدرة الاستيعابية للموانئ اليمنية لاستقبال المساعدات.
وتأتي الإمارات والسعودية ومصر، على رأس أكثر الدول دعمًا لليمن، حيث قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن مصر تعد حزمة جديدة من المساعدات الإنسانية، تتضمن مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية"، وذلك خلال اجتماع التحالف مطلع العام.
وبالإضافة إلى المساعدات، زادت مصر أيضًا عدد المنح الدراسية والبرامج التدريبية الموجهة للكوادر اليمنية، وضاعفت المنح العلاجية لاستقبال وعلاج الجرحى اليمنيين في إطار بروتوكول تعاون بين وزارتي الصحة في البلدين، فضلًا عن إجراءات عديدة لتسهيل دخول اليمنيين إلى مصر لأغراض العلاج والدراسة، بحسب شكري.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية قد أعلن أنه سيمد جسرًا جويًّا إلى «مأرب» وينشئ 17 ممرًا بريًّا، إضافة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للموانئ اليمنية لاستيعاب المواد الأساسية والمساعدات.
وخلال تصريحاته اليوم، أكد المالكي، أن قوات التحالف أسقطت مواد إغاثية جوًا على 4 مناطق بمديرية عبس في محافظة حجة.
وبحسب تقرير لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بلغت مساعدات السعودية المقدمة إلى اليمن منذ مايو 2015 وحتى يوليو الماضي، نحو 11.15 مليار دولار.
للمزيد.. الإمارات في اليمن.. 4 مليارات دولار لاحتواء آثار الحرب وإعادة الإعمار
وفي تصريحات صحفية، قال المتحدث الرسمي للمركز سامر الجطيلي، إنه منذ تأسيس المركز، خصص 269 مشروعًا إغاثيًا وإنسانيًّا متنوعًا لأرجاء اليمن كافة دون تمييز، شملت عدة برامج سواء الغذاء أو الدواء وكذلك الحماية والرعاية والإصحاح البيئي ومكافحة وباء الكوليرا، والمأوى وتقديم التعليم.
وأضاف أن المركز يعمل بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية لضمان الاستجابة الإنسانية المثلى وفق خطط الاستجابة الإنسانية التي تصدر سنويًا من الأمم المتحدة وبالتعاون مع الشركاء المحليين وتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة اليمنية.
للمزيد.. مواجهات عنيفة بين شيعة اليمن.. والحوثي يشهر السلاح في وجه عمه
وتتقدم دولة الإمارات الصدارة في تقديم المساعدات لليمنيين، وفقا لتقرير لخدمة التتبع المالي FTS لتوثيق المساعدات في حالات الطوارئ الإنسانية والتابعة للأمم المتحدة، الصادر في أغسطس 2018، والذي قال إن الإمارات قدمت مساعدات إلى اليمن منذ بداية عام 2018 بقيمة مليار دولار أمريكي.
وعلى مدار نحو 3 سنوات (من أبريل 2015 إلى يوليو 2018) قدمت الإمارات ما يقارب 4 مليارات دولار أمريكي، مساعدات للشعب اليمني، بينها 466.5 مليون دولار استجابة لخطة الأمم المتحدة الإنسانية لليمن، إضافة إلى 198.8 مليون دولار كمساعدات إنسانية مباشرة.
وتطلق الأمم المتحدة، نداءات واستغاثات لإنقاذ ضحايا الوضع في اليمن، حتى وصل حجم المساعدات الإنسانية المطلوبة من 274 مليون دولار في العام 2015 لإنقاذ عدد من اللاجئين، وتقديم المعونة لنحو 13 مليون يمني معرضين للخطر الداهم جراء الحرب، وفي يوليو الماضي، قال المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن ستيفن أندرسون، إن البرنامج قدم نحو 7 ملايين طن من المساعدات الإنسانية للشعب اليمني بمن فيهم النازحون.
للمزيد.. «الحوثيون».. محترفو الأكاذيب ضد الإمارات
وأشار المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن، إلى أنه سيعمل كل ما بوسعه باتجاه بقاء ميناءي «الحديدة» و«الصليف» مفتوحين لإغاثة اليمنيين، لافتا إلى أن اليمن بحاجة ماسة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار، وأن إدارة البرنامج ستقوم بإطلاع العالم على المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يمر بها الشعب اليمني نتيجة الحرب والحصار.





