ad a b
ad ad ad

هجوم معبد بيتسبرج.. «ترامب» ينكس الأعلام ويصفه بـ«جريمة كراهية»

الأحد 28/أكتوبر/2018 - 03:50 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة

وجهت السلطات الأمريكية 29 تهمة فيدرالية إلى «روبرت باورز» ذي الـ46 عامًا، والذي أطلق النار أمس السبت، داخل «كنيس» بمدينة بيتسبرج، أثناء إحياء مصلين يهود داخله حفلًا دينيًّا بمناسبة ولادة طفل؛ ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا، وإصابة 6 آخرين.

هجوم معبد بيتسبرج..

وأمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب السبت، بتنكيس الأعلام فوق المباني الرسمية والحكومية والعسكرية داخل البلاد وخارجها من السبت حتى الأربعاء؛ حدادًا على أرواح ضحايا هذا الهجوم.


وقال جيف سيشنز، وزير العدل الأمريكي: إن مطلق النار -روبرت باورز- الذي اعتقلته الشرطة بعد إصابته بجروح خلال تبادل إطلاق النار، وهو يصيح بأعلى صوته «يجب على كل اليهود أن يموتوا»، «سيحاكم أمام القضاء الفيدرالي بـ11 تهمة تتعلق بعرقلة ممارسة معتقدات دينية، و11 تهمة أخرى تتعلق باستخدام سلاح ناري لارتكاب جريمة قتل، وهي تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام».


ووصفت وسائل الإعلام الأمريكية الهجوم بأنه أكثر هجوم دموي معادٍ للسامية في تاريخ البلاد، متجنبًا استخدام وصفه بالعمل الإرهابي، وهو أمر طالما كان محل جدل ونقاش، إذ يرى بعض المراقبين ضرورة وجود معايير ثابتة لوصف العمليات الإرهابية.

هجوم معبد بيتسبرج..
حيازة السلاح
يخوض المجتمع الأمريكي نقاشًا حول نص الدستور على حقِّ أشخاص عاديين في حيازة سلاح؛ إذ شهدت البلاد نحو 158 هجومًا ناريًّا عشوائيًّا منذ بداية هذا العام، وتسببت هذه الهجمات في مقتل نحو 11 ألف أمريكي كل سنة، وفقًا لسجلات وزارة الداخلية الأمريكية.

وقالت الصحفية «شارلوت أنجيلند»، في مقال لها بصحيفة «ذا إندبندنت» البريطانية: إن «الأعمال الإرهابية التي يقوم بها مسلمون تلقى اهتمامًا وتركيزًا من الإعلام أكثر بـ4 مرات من الهجمات الإرهابية التي ينفذها آخرون، وهناك خلل في استخدام وصف الأعمال الإرهابية في وسائل الإعلام الغربية».

بدوره، قال الكاتب الصحفي الأمريكي، «راين نيت» في مداخلة على قناة «إم إس إن بي سي» الأمريكية، في وقت سابق: إن «العمليات الإرهابية التي تُنفذ في الولايات المتحدة من قِبل اليمين المتطرف، هي الأخطر والأكثر دموية وإسقاطًا للضحايا في تاريخ البلاد، ومع ذلك لا تلقى اهتمامًا كالجرائم التي ينفذها مسلمون، ويكفي أن يكون اسم مرتكب العملية ذا دلالة إسلامية، لتجد «حُمى إعلامية» لتغطية الحادث بكثافة.

وفي إحصائية أجراها باحث في جامعة «جورج واشنطن»، عن منفذي الاعتداءات في الولايات المتحدة في الفترة بين عامي 2007 و2016، وجد أن 74% منها ينفذها منتمون لليمين المتطرف، بينما نفذ الإسلامويون نحو 24% من الهجمات، ونفذ أعضاء من اليسار المتطرف 2%.
"