عضوية «نادى القرضاوي» الإرهابي.. هدية قطر لـ«بشير بن حسن»
من بين مشايخ السلفية بتونس، يُعد «بشير بن حسن»، الأكثر جدلًا بين من يحملون نفس الفكر، إذ تباهى بخطاب رسمي، مذيل بتوقيع «محيي الدين قره داغي»، أمين عام ما يُعرف بـ«الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، يفيد بحصوله على عضوية الاتحاد الذي يرأسه، «يوسف القرضاوي»، الزعيم الروحي لجماعة الإخوان، وفي اليوم التالي طرد المصلين من المسجد، ثم حرّض على قتل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
للمزيد: اتحاد القرضاوي.. فتاوى الدم وتأجيج الصراع في ليبيا
وأوضحت «قطريليكس» في أغسطس الماضي، أن التونسي الملقب بـ«داعية قطر المتطرف»، كان ضمن ما سمتهم «مشايخ الزور» الذين جندهم النظام القطري للهجوم على الرباعي العربي، مؤكدة أن «بن حسن» استخدم المنابر الدعوية في التحريض على الدول المقاطعة ومناصرة الدوحة في دعمها للإرهاب في الفترة الماضية والحالية.
وقد
أثار «بن حسن» أزمة جديدة، أمس الإثنين، إذ أدى صلاة الغائب على الصحفي السعودي
جمال خاشقجي، بعد تأكّد مقتله داخل مقر قنصلية بلاده بأسطنبول، مطالبًا الرافضين
المعترضين على الصلاة بالخروج من المسجد.
للمزيد:
اتحاد «القرضاوي» يهاجم «العفاسي» بسبب انتقاده «الإخوان»
وقال
في مقطع مصور بثته مواقع إعلامية، إثر رفض عدد من المصلين، الصلاة على
الصحفي السعودي:«إللي ما عجبوش الحديث يخرج الله لا يردهم لأنهم عبيد الطغاة ولا
مكان لهم في بيوت الله»، جاء ذلك بعد يوم من قبول انضمامه لما يعرف بالاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين، ومقره قطر.
للمزيد:
أكرم كسَّاب.. خليفة «القرضاوي» في
الفتاوى الشاذة
ورغم دراسته بمعهد الحرم
المكي، في المملكة العربية السعودية، أنكر «بن حسن» فضل المملكة عليه، وانتفض
دفاعًا عن جماعة الإخوان، قائلًا إن اتهام السعودية للإخوان بأنهم إرهابيون أمر
غير صحيح، وتخويف أوروبا منهم «استبلاه سياسي»_ بحد زعمه_
وأفتى في أبريل الماضي بأن المسجد الحرام «محتلًا»، مطالبًا الشباب بالجهاد في السعودية لتحرير الكعبة، الأمر الذي فضح علاقته بالإخوان، وحجم الدعم القطري الحاصل عليه للهجوم الدائم على المملكة وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، كما كان «بن حسن» أبرز المناصرين لحركة «النهضة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تونس.
وبحسب
لائحة «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، فإن شروط قبول العضوية أن يتقدم الشخص
بطلب الانضمام، وأن يزكي الطلب اثنان من أعضاء مجلس الأمناء ويوافق المجلس عليه؛ ما
يعني أن الكيان الإخواني لا يستنكر الفتاوى الشاذة لـ«بن حسن» أو تحريضه الدائم
على قتل كل من يعارض السياسات القطرية.





