يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

اتحاد «القرضاوي» يهاجم «العفاسي» بسبب انتقاده «الإخوان»

السبت 21/أبريل/2018 - 02:03 م
 مشاري بن راشد العفاسي
مشاري بن راشد العفاسي
حور سامح
طباعة
تشهد الفترة الأخيرة مواجهات بين القارئ الكويتي، مشاري بن راشد العفاسي، وجماعة الإخوان؛ حيث ينتقد «العفاسي» الجماعة في تغريداته على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»؛ ما جعل عناصر الجماعة يعملون على رد الانتقادات بهجوم شديد.

وعلى صعيد متصل، تدخل ما يسمى بـ«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، بشكل واضح في خلافات الإخوان و«العفاسي»، وجعل نفسه طرفًا في المواجهات الدائرة بينهم؛ ليرد على القارئ الكويتي وكل من يهاجم الجماعة.

وأصدر الاتحاد بيانًا نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يشنُّ فيه هجومًا حادًّا على القارئ الكويتي، واصفًا إياه بالمضلل الذي يتبع السلطة والحكام، مضيفًا: «الإخوان أبعد الجماعات عن التكفير، بل إن التيار السلفي بالأساس دائمًا يتهمهم بتمييع العقيدة، والتهاون في أحكام الإيمان والكفر، وإن جماعات التشدد والتطرف والتفكير إنما خرجت من عباءة التيار السلفي، لا الإخوان».

ولفت بيان الاتحاد إلى أن جماعة «التكفير والهجرة» التي نشأت في سجون الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر، أسسها بعض الإخوان الذين فقدوا صوابهم تحت وطأة التعذيب البشع، ثم تراجعوا عن تلك المبادئ، زاعمًا أن شابًّا واحدًا ظل على هذا الفكر، وجمع حوله بعض الأنصار بعد خروجه من السجن. 

وعن انتقادات «العفاسي» لـ«حماس والإخوان والسروريين»، زعم الاتحاد أن هذا الهجوم يأتي من القارئ الكويتي في إطار ما يسير عليه بعض حكام المنطقة، الذين ينطلقون من منطلقات معاداة التيار الإسلامي؛ خوفًا على العروش، وحفاظًا على العلاقات مع العدو الصهيوني.

وحرص بيان الاتحاد على الدفاع عن أفكار حسن البنا مؤسس الجماعة، وسيد قطب أحد أبرز قيادات الإخوان، زاعمًا أنهم دعاة الدين الحقيقيون، الذين يمسكون بلواء الدين الإسلامي السمح، وأنهم أعادوا للإسلام هيبته وكرامته في فترة الستينيات من القرن الماضي. 

يُشار إلى أن ما يسمى بـ«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» أو كما يصفه البعض «رابطة علماء الإخوان»، أسس عام 2004 على يد يوسف القرضاوي في الدوحة، ويحرص الاتحاد على دعم جميع الحكومات التي تتصالح مع الإسلام السياسي وبالتحديد في تجليه الإخواني، كما يُظهر موافقته السياسات القطرية والتركية، ومؤازرتها بكل حزم، ولم يدَّخِر الاتحاد وسعًا لدعم الإخوان عقب الإخفاق السياسي الأكبر لهم بعد 30 يونيو في مصر.

وأصدرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية بيانًا سابقًا، قالت فيه: «إنه من خلال رصدنا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لاحظنا أنه ينطلق من أفكار حزبية ضيقة، مقدمًا مصلحة حركته على مصلحة الإسلام والمسلمين». 

وأصدرت «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» بيانًا وضعت فيه «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» على قوائم الإرهاب.
"