«مراد الغزلاني».. رأس حربة «جند الخلافة» الإرهابية التونسية
نجحت قوات مكافحة الارهاب التونسية في تصفية الإرهابي «مراد الغزلاني»، والذي يعد أخطر عناصر كتيبة «جند الخلافة» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في تونس.
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها اليوم الإثنين، إن وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالتنسيق مع وحدات الإدارة العامة لوحدات التدخل للحرس الوطني بمنطقة «الثماد»، تمكنت يوم الأحد 21 أكتوبر 2018، وبعد نصب كمين محكم من القضاء على العنصر الإرهابي الخطير المختص في صناعة المتفجرات المدعو «مراد الغزلاني» وذلك بإطلاق النار عليه بعد عدم امتثاله للأمر بالوقوف وتهديده باستعمال حزام ناسف كان يرتديه.
للمزيد.. عملية «جندوبة».. تونس
في مرمى الإرهاب من جديد
الداعشي «مراد الغزلاني»
من مواليد عام 1992 بمنطقة «معتمدية سبيبة» في ولاية
القصرين، إحدى الولايات التونسية الأربع والعشرين، تقع في وسط غرب تونس يحدها
من الشمال ولاية الكاف، ومن الغرب ولاية تبسّة الجزائرية، ومن الجنوب ولاية قفصة،
ومن الشرق ولايتا سيدي بوزيد وسليانة.
وبالعودة الى الوراء قليلًا
وتحديدًا 14 يناير 2011، وهو تاريخ سقوط نظام الرئيس التونسي زين العابدين،
وصعود التيار الإسلامي وعلى رأسه حركة النهضة- فرع الإخوان في
تونس- بات عديد من الشباب التونسي يتأثر بخطاب الجماعات الإسلاموية، وخاصة في المناطق الفقيرة اقتصاديًّا والمهمشة، ما أدي إلى تجنيد العديد من قبل هذه
الجماعات والتحاق عدد منهم بتنظيمات القاعدة و«داعش»، حتي وصل عددهم إلى
نحو 7 آلاف عنصر بين عامى 2014 و2015.
وقد ظهرت جماعة «جند
الخلافة» لأول مرة في خريف 2014 ، حين انشقت عن تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب
الإسلامي» وبايعت تنظيم «داعش»، ومن ثم انضم إليها «مراد الغزلاني»، وشارك وخطط
لعدة عمليات إرهابية داخل الدولة التونسية.
للمزيد.. «الجناح
العسكري» لـ«النهضة».. هل يحبط فرص إخوان تونس في انتخابات 2019؟
ويعد «الغزلاني» أهم
المتخصصين في صناعة المتفجرات وزراعة الألغام التي تستهدف العسكريين والأمنيين، بحسب
بيان وزارة الداخلية التونسية، وتورط «الغزلاني» في اغتيال الجندي التونسي، «سعيد
الغزلاني» بمنزله في نوفمبر 2016 حيث كان مسؤول العملية، وكذلك أشرف على عملية ذبح
الراعي التونسي «خليفة السلطاني» في يونيو 2017، وشارك أيضًا في
عمليات ترويع العائلات المتاخمة منازلها لجبال القصرين، عبر عمليات السطو على
المواد الغذائية، وبالأخصّ المناطق القريبة من مناطق سفح جبل المغيلة وسفح جبل
السمامة.
كما اتهمته وزارة
الداخلية أنه كان يُخطط لاستهداف منشآت حيوية وطنية ودبلوماسية بالعاصمة
تونس، حيث كلف بالتخطيط والتنفيذ للاعتداء على منشأة أمنية بــ«سبيبة»، وتورط أيضًا
في الإعداد برفقة الإرهابيين «حافظ الرحيمي» و«منذر الغرسلي» في اغتيال ثلاثة أفراد أمن وثلاثة نواب في مدينة القصرين.





