يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

السلطات الفرنسية تغلق مركزًا دينيًّا مقربًا من إيران

الأربعاء 17/أكتوبر/2018 - 11:01 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

قررت السلطات الفرنسية، اليوم الأربعاء، بشكل رسمي، إغلاق مركز جمعية الزهراء، المقرب من إيران، والواقع في منطقة جراند سانت شمالي البلاد، لمدة 6 أشهر إضافة إلى تجميد أصوله، بتهمة نشر التطرف في أوروبا​​​.

 

ومركز «الزهراء» هو جمعية دينية، تأسست عام 2005، وتعمل في المجالات الاجتماعية، لكن مطلع الشهر الجاري، نفذت الشرطة الفرنسية عملية أمنية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب، داهمت خلالها مقر الجمعية، وتم العثور على أسلحة غير مرخصة، كما تم مداهمة منازل المشرفين على الجمعية، وأوقفت الشرطة، عددًا منهم إضافة إلى عدد من أعضاء الجمعية للاشتباه بأن المركز «يمجد حركات متهمة بالإرهاب»، كما تم تجميد أموال المركز لستة أشهر، وأًبقى ثلاثة أشخاص من مجمل الموقوفين محتجزين قيد التحقيق، بحسب ما نقلته وكالة «فرانس برس».

السلطات الفرنسية

وكانت مديرية الشرطة قالت إنها تراقب نشاطات هذه الجمعية، بسبب الدعم الذي يقدمه المشرفون عليها لجماعات إرهابية، ولحركات تروج لأفكار معادية لمبادئ الجمهورية الفرنسية.

 

وذكر مصدر مقرب من سير التحقيقات في فرنسا، أن مركز الزهراء يضم عدة جمعيات بينها «الحزب ضد الصهيونية» و«الاتحاد الشيعي لفرنسا» وتلفزيون «فرنسا ماريان تيلي»، وكلها جمدت أموالها لستة أشهر أيضًا اعتبارًا من 2 أكتوبر الجاري، حسب نص نشر في الجريدة الرسمية، وتشتبه السلطات الفرنسية بأن هذه الجمعيات «تشرعن الإرهاب» على غرار «حزب الله» المدعوم من إيران.

 

وذكرت صحيفة «فرنسا 24» أن أحد أبرز مسؤولي مركز الزهراء، يحيى قواسمي كان قد أسس «الحزب ضد الصهيونية» في فرنسا، وأنه موقوف قيد التحقيقات، وتكشف الصحيفة أن الجمعية نظمت في يوليو 2008، محاضرة حضرها الكوميديان الفرنسي المثير للجدل «ديودوني» ورئيس «حزب مسلمي فرنسا» محمد الأطرش، كما نقلت عن «لو جورنال دي ديمانش» أن المركز استقبل في أغسطس 2008، المتطرف «كيمي سيبا»، والذي كانت حركته «تريبو كا» فككت في 2006 بسبب التحريض على الكراهية العرقية ومعاداة السامية.

 رومان كاييه
رومان كاييه

ويقول الباحث المتخصص في الجماعات الإرهابية رومان كاييه، في صحيفة «لو فيجارو» إن مركز الزهراء هو منظمة  مقربة من إيران، ومن حزب الله اللبناني، وبحسب تقارير محلية، فلا يشارك هذا المركز في مساعدة المهاجرين ولا في الاجتماعات المنتظمة بين الجمعيات والمسؤولين المحليين، رغم أن المركز يشير في موقعه الإلكتروني إلى أنه يقدم مكان استقبال ذي طابع اجتماعي وعائلي وديني.

الكلمات المفتاحية

"