ad a b
ad ad ad

منظمة «NEEM».. يد الأمم المتحدة لتأهيل ضحايا «بوكوحرام»

الثلاثاء 16/أكتوبر/2018 - 05:09 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

في مارس 2015 أعلنت جماعة بوكوحرام مبايعة تنظيم داعش الإرهابي، ومنذ ذلك التوقيت وهي تمارس أبشع صور الإرهاب ضد المدنيين والعسكرين في منطقة الساحل الأفريقي ككل، وبالأخص في نيجيريا.

بوكوحرام
بوكوحرام

وتحاول الكثير من المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة -وتعمل في نيجيريا تحت إشراف الحكومة النيجيرية- احتواء آثار وتبعات عمليات بوكو حرام، خاصة تلك التي قامت فيها الجماعة باختطاف فتيات وأطفال قصر.


وتأتي منظمة «NEEM» الخيرية على رأس تلك المنظمات لما تلعبه من دور اجتماعي وإنساني كبير في المجتمع النيجيري الذي تعانى شرائح عديدة من مواطنيه من إرهاب بوكو حرام بشكل أو بآخر، ويتجلى دور المنظمة في إدماج الفتيات المطلق سراحهن من بوكوحرام، وإعادة تأهيلهن نفسيًّا بعد ما لاقينه على أيدي مجرمى الجماعة الإرهابية أثناء مدة خطفهن.

 للمزيد..دلالات الحضور المتصاعد لـ««بوكو حرام» في غرب أفريقيا

 للمزيد..«بوكو حرام».. نشأة إخوانية على دموية «القاعدة» ووحشية «داعش».

 أيمن شبانة، نائب
أيمن شبانة، نائب رئيس مركز دراسات حوض النيل

مديرة المنظمة:

وتقول فاطمة أكيلو، أخصائية علم النفس المدربة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، مديرة منظمةNEEM  الخيرية: إن وكالة الأمن القومي النيجيرية طلبت منها في عام 2012 ابتكار مشروع لمنع التطرف في بلادهم، وعليه فقد طالبت فاطمة من الأمن القومي النيجيري بفصل الزوج عن زوجته بعد عملية القبض على بعض المنتمين لجماعة بوكو حرام، وأن تأخذ زوجات هؤلاء الموالين لديها في المنظمة، والتي أنشأتها في عام 2016، وتهدف المنظمة في الأساس إلى إعادة تأهيل الفتيات في المجتمع النيجيري، وأن يتخلوا عن أي عدوانية ضد العسكريين والمدنيين النيجيريين.


وفي السياق ذاته، قال الدكتور أيمن شبانة، نائب رئيس مركز دراسات حوض النيل بجامعة القاهرة في تصريح لـ«المرجع»: إن هولاء الفتيات والاطفال كانوا طلابًا في مدارس نيجيرية في بلدة تشيبوك بشمال شرق البلاد؛ حيث تم اختطافهم وتعرضوا لضغوط نفسية وعصبية كبيرة؛ حيث أجبر بعضهم على الزواج (وهو زواج قسري)، وبعضهم شارك في العمليات الانتحارية مجبرًا أيضًا، ولكنه لم ينفذ العملية في النهاية، وبعضهم تم ضربه وسحله واغتصابه وهتك عرضه، هذا كله سبَّبَ لهم حالة من الانهيار العصبي والنفسي والذهني، وبعد تحريرهم من قبل القوات النيجيرية عملت الدولة على إعادة تأهيلهم نفسيًّا ومجتمعيًّا وذهنيًّا، وذلك قبل العودة مرة أخرى داخل المجتمع النيجيري، وهو الدور الذي لعبته المنظمات الإنسانية في نيجيريا.

"