ماكرون: فرنسا تتعامل مع الملف الإيراني بمنتهى العقلانية
الجمعة 12/أكتوبر/2018 - 11:09 م
ماكرون
أحمد لملوم
في حواره مع قناة فرنسا 24 تحدث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة 12 أكتوبر 2018 عن مخطط الهجوم على مؤتمر للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس، كذلك تناول ماكرون في حديثه الاتفاق النووي مع إيران على هامش القمة الفرنكوفونية 17 المنعقدة في العاصمة الأرمينية يريفان.
وقال ماكرون: تحدثت مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن الأمر مرتين، نحن نعلم أن أوامر تنفيذ هذا الهجوم أصدرت من قبل جهاز إيراني ما، لكن إيران منقسمة الآن إلى فصائل مختلفة، لذلك لا أعلم إذا ما كانت الأوامر جاءت من أعلى أم من هذا الجهاز أو ذلك، ليست لدي معلومات أخرى حاليًّا، لكن المؤكد أنه كان هناك مخطط لهجوم تم إحباطه ويجرى التحقيق مع مخططي هذا الهجوم».
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في الثاني من أكتوبر، إنه لا يوجد شك في أن وزارة الاستخبارات الإيرانية تقف وراء مؤامرة استهداف مؤتمر المعارضة الإيرانية في شهر يونيو 2018، وجمدت أصولًا لأجهزة المخابرات الإيرانية ومواطنيْن إيرانيين اثنين.
ويجرى التحقيق مع أمير سعدوني (38 عامًا) ونسيمة نعامي (33 عامًا)، وهما زوجان، من أصل إيراني يحملان الجنسية البلجيكية، كانا يحملان 500 جرام من مادة «تي إيه تي بي» المتفجرة مع جهاز تفجير، عندما أوقفتها الشرطة الأوروبية في منطقة سكنية في بروكسل.
وكان الهجوم يستهدف مؤتمر «مجاهدي خلق»، في باريس، كان يحضره الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي نيوت جينجريتش ورودي جولياني عمدة نيويورك السابق.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن إدارة العلاقات مع إيران أمر صعب، وأن فرنسا تتعامل مع الملف الإيراني بعقلانية وحكمة، مشيرًا إلى أن عدم التوافق الحالي مع الولايات المتحدة هو عدم توافق على الطريقة أو أسلوب التعامل، قائلًا: «أعتقد أننا بالخروج من الاتفاق النووي لا نحمي أنفسنا أو نتجنب تعقيدات جديدة، لماذا؟ لأن اليوم الذي تخرج فيه إيران من الاتفاق، لن يكون لدينا أي معرفة بأنشطتهم النووية».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أوضح في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 2017، قلت «إن استراتيجية التعامل مع إيران هي أربع نقاط الحفاظ على الاتفاق النووي، وإمكانية وضع إطار لنشاط إيران النووي بعد عام 2025، ووضع إطار للأنشطة الباليستية، وإمكانية احتواء نشاط إيران في المنطقة».
وأضاف ماكرون: «نحن نفعل كل شيء لعدم خروجهم من الاتفاق، الخروج من الاتفاق ليس أمرًا فعالًا، وهناك خطر إشعال المنطقة إذا حدث ذلك».
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قرر- هذا العام- الانسحاب من الاتفاق متجاهلًا مناشدات قوى عالمية أخرى شاركت في رعاية الاتفاق ومن بينها حلفاء واشنطن الأوروبيون بريطانيا وفرنسا وألمانيا إضافة إلى روسيا والصين.
