«حرباء الإصلاح» النسائية في اليمن.. «توكل كرمان» نموذجا
تلعب القيادات النسائيَّة في «حزب التجمع للإصلاح»؛ الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى اليمن، دورًا قويًّا في السيطرة على مجريات الأحداث والأمور داخل الحزب، ومن أبرز قيادات الحزب النسائية، التي جُمدت عضويتها مؤخرًا «توكل كرمان»، ولذا يهتم الحزب باستخدام المرأة كأداة فى نشر الفكر الإخواني داخل الجماعة وخارجها، والاعتماد عليها في عمليات تهييج الرأى العام وتأليبه.
انظر أيضًا: «حزب
الإصلاح» الإخواني.. اللعب على حبال المصالح والمتناقضات في اليمن
أفردت
اللوائح الداخلية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، مساحة واسعة للمرأة منذ تأسيسه عام
1990؛ حيث عمل على استغلال المرأة بالوسائل المتاحة كافة، في محاولة رسم صورة
القائمة بالدور القوي والفاعل، بما يساهم في رفع شأن المرأة اليمنية، وهذا هو
المُعْلَن ظاهريًّا، أما الخفي فهو استغلالها في تحقيق أغراض الجماعة وحسب.
فأشرك
الحزب المرأة في اللجنة التحضيرية، وفي الهيئة التأسيسية ثم في الأمانة العامة له،
وبعد تأسيسه مباشرة، تم إنشاء مكتب في الأمانة العامة للإصلاح تحت اسم «مكتب
المرأة»، ثم تطور إلى القطاع النسائي، وفي عام 2007 استحداث دائرة المرأة كإحدى
دوائر الأمانة العامة وفروعها في المحافظات والمديريات والفروع.
انظر أيضًا: «حريم بلا
بيعة».. نساء «داعش» على طريق «الإخوان»
وبتسليط
الضوء على الهدف الأساسي الذي من أجله، يتم إشراك المرأة في المهام الحزبية داخل
«الإصلاح»، نجد أن القيادات النسائيَّة في «الإصلاح» وفقًا للدكتور «علي
الأسد» مدرس العلوم السياسية في جامعة صنعاء، تعمل على تلقين المنضمات الجدد
للجماعة، المبادئ الإخوانية، واستقطاب أخريات للحزب، خاصة النساء غير
المتعلمات، لأنهن الفئة التي يمكن خداعها بهذا الفكر الهدام، وأيضًا العمل من خلال
مساعدات الجمعيات الخيريَّة، التى تكون ستارًا لجذب المزيد من المنضمين للحزب، كما
تمارس المرأة «الإصلاحيَّة» دورًا في التعبئة والحشد، خاصة في الأماكن والمدن
والمحافظات اليمنية التي تشهد اشتباكات.
وأضاف
«الأسد» في تصريح لـ«المرجع»، أن المرأة في «الإصلاح» تنشئ أبناءها على الولاء
والطاعة للحزب، وتقوم بالتأثير على زوجها في تغيير الولاءات والانتماءات، ليس ذلك
فقط بل تقوم بمهمة إقناع كل من تعرفه، أن الحزب نشأ لإرساء تعاليم الإسلام، وإحلال
القيم والمبادئ الأساسيَّة الهادفة إلى رفع شأن الوطن، وهو ما يخالف الحقيقة.
انظر أيضًا: «الإصلاح»..
«حرباء متلونة» في خدمة مصالح إخوان اليمن
«توكل
كرمان» نموذجًا
وتُعَدُّ الصحفيَّة «توكل كرمان» من أبرز النماذج النسائيَّة في حزب «الإصلاح»، وأبرز الداعمين
للفكر الإخواني، بل تعدى نطاق تأييدها للجماعة الإرهابيَّة، حدود اليمن، فذهبت إلى مصر
لدعم الجماعة الإرهابية بها، ومناهضة ثورة 30 يونيو، من خلال المشاركة فى اعتصام
رابعة المسلح.
كما
قادت العديد من المظاهرات ضد نظام الرئيس الراحل «علي عبدالله صالح»، ومؤخرًا جمد
حزب «الإصلاح» عضويتها في 4 يناير 2018، عقب هجومها على التحالف العربي لدعم الشرعية
في اليمن، فى خطوة فسرها مراقبون بأن الحزب «المتلون» يرغب في إبعاد التهم الموجهة
إليه بشأن علاقته بكل من قطر وتركيا.
ويعلق
الصحفى اليمنى «أيمن بجاش» على قرار تجميد عضوية «كرمان» بأن «الإصلاح» إعتاد
تبادل الأدوار بين قياداته ونشطائه ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هناك أي
انقسام، وإن كانت هناك خلافات ظاهرية بين قيادات الصف الأول والثاني في الحزب،
لكنهم في النهاية يتفقون على الأهداف التي تتناسب مع توجهات الإخوان.





