ad a b
ad ad ad

«الإصلاح».. «حرباء متلونة» في خدمة مصالح إخوان اليمن

الإثنين 08/أكتوبر/2018 - 07:35 م
مصالح إخوان اليمن
مصالح إخوان اليمن
نهلة عبدالمنعم
طباعة

تعتمد استراتيجية التنظيم الدولي للإخوان على المراوغة والبراجماتية، فحيثما توجد مصلحة الجماعة، تتولد القيمة والعقيدة الأمر الذي ينطبق بجلاء على فرع التنظيم باليمن وذراعه السياسية«حزب الإصلاح».


فمنذ نشأة حزب التجمع اليمني للإصلاح في 1990 وهو معروف بارتباطه الفكري والنوعي بجماعة الإخوان، وتتوازى مواقفه مع مصلحة التنظيم وسط الاتسام بالتلون والخداع حتى وإن تطلب الأمر التظاهر بالانسلاخ أساسًا من المؤسسة الدولية.


رئيس حزب الإصلاح
رئيس حزب الإصلاح محمد عبدالله اليدومي
في 7 يناير 2018، أعلن رئيس الحزب محمد عبدالله اليدومي عدم وجود أي ارتباط يجمع بين الإصلاح وجماعة الإخوان، وذلك في تصريح ملتوٍ أرجعه الساسة إلى تظاهر تفرضه الأوضاع السياسية بعد الضربات المتلاحقة التي تلقاها الحوثيون آنذاك وتطلع الإخوان للعب دور رئيسي في المرحلة الحالية.

تلك المصالح هي التي فرضت على «اليدومي» التصريح في اليوم نفسه أيضًا، بدعم الجماعة للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد تنظيم الحوثيين في اليمن، وهو الأمر الذي تتظاهر به الجماعة، ولكن ممارساتها على أرض الواقع تخالف تلك التصريحات تمامًا.

فسبق وقام التحالف الدولي باتهام جماعة الإخوان بشكل صريح بالقيام بممارسات هدفها تعطيل التقدم العسكري الذي أنجزه التحالف، ومن الشواهد التي تدفع باتجاه تقبل الأطروحة الرامية إلى السعي المضاد الذي يرعاه حزب الإصلاح ضد التحالف العربي، هو الاجتماع الذي عقد في أغسطس 2018، والذي تشارك فيه كل من قيادات جماعة الحوثيين (العدو المباشر لدول التحالف العربي) وحزب الإصلاح، ما يعني أن الجماعة تتبنى مواقف في العلن غير التي تمارسه على أرض الواقع.

 محمود الطاهر الباحث
محمود الطاهر الباحث في الشأن اليمني
وفي إطار التلون والتغير التكتيكي الذي تتسم به مواقف الإخوان حيال الأزمة المحتدمة حاليًا باليمن يقول محمود الطاهر، الباحث في الشأن اليمني، في تصريح لـ«المرجع» إن جماعة الإخوان تبدل مواقفها بما يتناسب مع مصالحها الخاصة، وإن هذه السمة لا ترتبط بإخوان اليمن فقط بل تنطبق أيضًا على إيديولوجية التنظيم وفروعه العالمية بالإضافة إلى قيادته فهم بالأصل ليس لديهم أي مواقف وطنية مشيرًا إلى أمير قطر، تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

كما وصف «الطاهر» جماعة الإخوان بأنها كالحرباء تتلون على كل الأشكال والأنماط، وفيما يخص موقفه من التحالف العربي أشار الباحث إلى أن المواقف الفعلية للجماعة لا تظهر أي تأييد للدول العربية بل على العكس فهي تتآمر ضدها وتسعى إلى تخريبها.

وأضاف الباحث في الشأن اليمني، أن الإخوان في اليمن يتعاونون بشكل وثيق مع إيران وذراعها العسكرية في البلاد «جماعة الحوثيين» ، مشيرًا إلى أن التنظيم الدولي لا يعترف أساسًا بالديمقراطية أو الحدود الوطنية، كما أن أفكاره السياسية تعتمد على نفس مرتكزات الدولة الصفوية فإيران لديها الولي، والإخوان يمتلكون مرشدًا.

الكلمات المفتاحية

"