يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

العقوبات الأمريكية على «حزب الله».. وكيل إيران يسقط في «جحيم ترامب»

الجمعة 05/أكتوبر/2018 - 06:58 م
العقوبات الأمريكية
العقوبات الأمريكية على «حزب الله»
علي رجب
طباعة

واصلت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوباتها على شركات تربطها علاقة بـ«حزب الله» اللبناني، الذي تعتبره واشنطن الذراع الإقليمية للنظام الإيراني، ويشكل تهديدًا على أمن واستقرار المنطقة.

ويأتي ذلك تزامنًا مع استمرار أزمة تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية؛ حيث هددت الإدارة الأمريكية بوقف أي مساعدات لأي وزارة يتولاها عضو بحزب الله في حكومة سعد الحريري التي لم تظهر للنور حتى الآن.


«حزب الله»
«حزب الله»
الكيانات المستهدفة
وأمس الخميس 4 أكتوبر 2018، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على رجل الأعمال اللبناني «محمد عبدالله الأمين» و7 شركات لبنانية تقدم الدعم المادي واللوجيستي لـ«حزب الله»، موضحة أن «الأمين» يقدم الدعم المادي لحزب الله من خلال «أدهم حسين طباجة»، أحد قيادات حزب الله.

والشركات التي تم فرض عقوبات عليها، تقع تحت إدارة «الأمين»، وهي: «LEBANON-BASED COMPANIES SIERRA GAS S.A.L. OFFSHORE- LAMA FOODS S.A.R.L- LAMA FOODS INTERNATIONAL OFFSHORE S.A.L-IMPULSE S.A.R.L - IMPULSE INTERNATIONAL S.A.L. OFFSHORE - M. MARINE S.A.L. OFFSHORE- THAINGUI S.A.L. OFFSHORE».


ويمتلك «الأمين» 7 شركات، مقرها لبنان، وضعتهم واشنطن على لائحة الإرهاب بتهمة تمويل «حزب الله» اللبناني؛ حيث قدمت الشركات العاملة في قطاع النقل البحري، تغطية للعديد من العمليات المالية الخاصة بالحزب، كما قدم «الأمين» دعمًا ماديًّا ولوجيستيًّا للقيادي بالحزب «أدهم حسين طباجة».

والشركات السبعة تعمل في مجالات «حقول الغاز الطبيعي، واستيراد وتصدير المواد الغذائية، ونقل البضائع، والنقل البحري، والإعلانات»، وتنشط هذه الشركات في لبنان والشرق الأوسط وأفريقيا.

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية، أن «الأمين» كان حلقة الوصل بين «طباجة» ومسؤولين مصرفيين في لبنان وخارجها، وساعد في التحايل على تأثير العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على «طباجة» في يونيو 2015.

كما تعاون «الأمين»،‏ مع «محمد فلاح كلاس»، الذي وضعته واشنطن في 20 أكتوبر 2016 على لائحة العقوبات، لتقديمه خدمات مالية ودعم لشبكة «طباجة»، من خلال عمله في شركة الإنماء للهندسة والمقاولات، بحسب موقع وزارة الخزانة الأمريكية.

وفي فبراير 2018 فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على ستة أفراد وسبع شركات لعلاقتهم بإيران وحزب الله، وهم خمسة لبنانيين وعراقي، على صلة بشركة الإنماء للهندسة والمقاولات التابعة لـ«أدهم حسين طباجة»، والشركات السبع التي فرضت عليهم العقوبات في فبراير، هي شركات مقراتها في «سيراليون وليبيريا ولبنان وغانا».
 الكاتب والإعلامي
الكاتب والإعلامي اللبناني «جيري ماهر»
استهداف وكيل إيران
وتعتبر وزارة الخزانة الأمريكية «حزب الله» هو الوكيل الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، وإدارته تركز على دعم ونشر الإرهاب، ونشاطه يشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة، وخاصة لبنان.

كما هددت أمريكا بمزيد من العقوبات ضد حزب الله والشركات التي تتعامل معه، حيث قال «سيجال ماندلكر»، نائب وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الإرهاب والتقصي المالي: «ينبغي أن يكون عملنا بمثابة تحذير بأننا سنفرض عواقب على أي شخص يشارك في علاقات تجارية مع الأمين، أو شبكات دعم أخرى لحزب الله».

وقال الكاتب والإعلامي اللبناني «جيري ماهر»: إن فرض عقوبات على «الأمين» و7 شركات لبنانية، يؤكد التوجه الأمريكي لمواجهة إرهاب «حزب الله»، مضيفًا: أن «مؤسسات حكومية لبنانية ستواجه عقوبات أمريكية بسبب التماهي الحاصل بين حزب الله وبعض السياسيين في الحكومة اللبنانية».

وأكد «ماهر»، في تدوينة له على موقع «تويتر»، أن لبنان اليوم وقع كليًّا تحت سيطرة حزب الله بسبب سياسات الرئيس اللبناني ميشال عون، ووزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر «جبران باسيل»، مضيفًا: «لم يبقى إلا فرض العقوبات للمحاسبة».


وأضاف أن فرض العقوبات ليس له تأثير قوي على تمويل الحزب؛ حيث إن حزب الله لديه مصادر تمويل أخرى -غير شرعية- بعيدًا عن المؤسسات الرسمية، كالتهريب وتجارة المخدرات.
محمد حامد، الخبير
محمد حامد، الخبير في شؤون العلاقات الدولية
من جانبه، قال محمد حامد، الخبير في شؤون العلاقات الدولية، إن السعي من أجل القضاء على مصادر تمويل حزب الله الذي يشكل ذراع إيران في المنطقة، يشكل بداية تحجيم الحزب.

وأضاف «حامد»، في تصريح لـ«المرجع»، أن الولايات المتحدة ترصد كل نشاطات حزب الله ومؤسساته ومصادر تمويله الرسمية وغير الرسمية، وفي مقدمتها تجارة المخدرات في أمريكا اللاتينية؛ لتجفيف مصادر تمويل الحزب.

وأوضح أن العقوبات الأمريكية سيكون لها تأثير غير مباشرٍ على الاقتصاد اللبناني، مضيفًا أن واشنطن تراقب مؤسسات الحكومة اللبنانية وموقفها من التعامل مع حزب الله، وأي خرق لهذه العقوبات سينعكس سلبيًّا على المؤسسات الحكومية اللبنانية.

"