الشرطة الألمانية تعتقل قياديًّا بـ«جبهة النصرة» الإرهابية
السبت 04/أغسطس/2018 - 09:33 م
الشرطة الألمانية
أحمد لملوم
اعتقلت الشرطة الألمانيَّة، سوريا يبلغ من العمر 36 عامًا، في منطقة «كالف» بولاية بادن-فورتمبرغ بجنوب غرب ألمانيا أمس الجمعة، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي ومخالفته لقانون مراقبة أسلحة الحرب، بحكم قتاله في سوريا ضد قوات النظام السورى.
وأعلنت سلطات التحقيق أنها فتشت مسكنه بحثًا عن المزيد من الأدلة حول انتمائه لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، التي تحول اسمها الآن إلى «جبهة فتح الشام»، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا.
وكان الرجل خبير متفجرات في «جبهة النصرة» عام 2013، وترقى بعد ذلك حتى ترأس أحد المحاكم الشريعة في المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، وكان يشارك في إصدار القرارات حول القضايا التي صدرها التنظيم.
وتأتي عملية الاعتقال ضمن المرحلة الأولى من خطة تتبعها الحكومة الألمانية تهدف لمحاصرة المتشديين، الذين شاركوا في أعمال إرهابية خارج ألمانيا، فقد تسببت الهجمات الإرهابية في تقليل شعبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى حد جعلها تفوز بصعوبة في الانتخابات الماضية.
فيما يرغب قادة أحزاب سياسية في تشديد قواعد الهجرة وهو ما تعارضه ميركل، ويقود هذا الاتجاه، هورست زيهوفر، زعيم الحزب البافاري ووزير الداخلية الألماني، والذي يخشى من خسارة الانتخابات التي سوف تجرى في ولاية بافاريا في أكتوبر المقبل.
وتعرضت ألمانيا لعدة هجمات إرهابية، كان أكثرها ترويعًا هجوم برلين، ففي ديسمبر 2016، وحين كان الألمان يخططون كيف ومع من سوف يحتفلون بعيد الميلاد، كان التونسي، أنيس العامري، يخطط لتنفيذ عملية دهس بشاحنة في سوق لبيع مستلزمات أعياد الميلاد في العاصمة الألمانية، برلين، أسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 49 آخرين.
وقتل «العامري» بعد هروبه في مواجهات مع الشرطة في ميلان الإيطالية، وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم، الذي تسبب في رد فعل قوي من جميع الأطراف في المجتمع الألماني؛ فقد أعلنت في ذلك الوقت أعلنت المستشارة ميركل، عن تنفيذ أقصى عقوبة يحددها القانون لكل من شارك في هذا العمل الإرهابي.
وينتظر المتهم بالانتماء لتنظيم جبهة النصرة المحاكمة حاليًا، إذ من المقرر أن يحاكم أمام قاضي المحكمة الاتحادية في مدينة «كارلسروهه»، التي أصدرت أمر اعتقال بحقه بتهمة الإرهاب، كما أخضع رجال التحقيق شقته في مدينة «كليفه» إلى تفتيش دقيق، وعثر على أجهزة إلكترونية تمت مصادرتها وجار فحصها من قبل سلطات التحقيق، وتوجه النيابة الاتحادية العامة إليه تهمة المشاركة في احتلال مخزن للذخيرة والسلاح في بلدة ماهين في سوريا، في نوفمبر 2013.





